الإدارة الذاتية تحذر سكان حلب وريفها من الانجرار خلف التّسويات الحكومية

ريف حلب الشّمالي – نورث برس

حذر مجلس محلي تابع للإدارة الذاتية، الأحد، سكان حلب وريفها، من الانجرار خلف الشّعارات التي تدعوا إلى التّسوية في مناطق سيطرة الحكومة السّورية، عبر بيان.

وفي الثامن عشر من نيسان/ أبريل الجاري، أنهت حكومة دمشق، عملية التّسوية في منطقتي مسكنة ودير حافر بريف حلب، ووصل عدد الذين تم تسوية أوضاعهم في الرّيف والمدينة إلى 9 آلاف شخص.

وقال “مجلس مقاطعة الشهباء”، خلال بيان في ناحية فافين بريف حلب الشّمالي، إنًّ التّسوية يجب أنّ تفتح باب الحوار السّوري – السّوري مع القوى السّياسيّة وممثلي الشّعب في شمال شرقي سوريا.

ومجلس الشهباء هو مجلس محلي يدير أمور السكان الأصليين ونازحي عفرين في مناطق ريف حلب الشمالي.

وقالت مصادر ضمن لجنة التسوية لنورث برس، إنَّ عملية التسوية شاملة ولا سقف زمني لها وسيتم افتتاح مراكز إضافية لها في الأرياف.

وشهدت المراكز إقبالاً ضعيفاً اقتصر على المطلوبين للخدمتين الإلزامية والاحتياطية، بحسب سكان.

وأشار المجلس إلى أنّه مع تدخل روسيا وتركيا في الأزمة السّورية، استعادت الحكومة معظم الأراضي التي خسرتها، عبر مقايضات مع تركيا على كل من “الباب، إعزاز، جرابلس، وعفرين ورأس العين، وتل أبيض”.

وذلك ما اعتبرته الحكومة “نصراً”، لذا جاء افتتاح التّسوية الشّخصية في هذه الفترة، ولا سيما أنّ مرور عشر أعوام على الأزمة السّورية، جعل معظم سكانها مجبرين على الهجرة، حسب ما أفاد المجلس.

ومن جانبه قال رجب عبد الرّحمن، وهو اسم مستعار لمحامٍ من سكان الريف الشرقي لحلب، لنورث برس، إنَّ “التسويات التي تقوم بها الحكومة هدفها دعائي لإظهار جدية الحكومة في استيعاب كل المواطنين”.

وأضاف، أنَّ “معظم الذين تقدموا للتسوية لم يحملوا السلاح وهم عسكريون تخلفوا عن خدمتهم أو مدنيون تعرضوا لتقارير أمنيّة وموظفون حكوميون تم فصلهم لأسباب مختلفة”.

وحالياً، يوجد في حلب وريفها مركزين للتسوية، وهما في بلدتي تل عران في الرّيف الشّرقي  وحيان بريف حلب الشّمالي.

إعداد : فايا ميلاد . تحرير: آيلا ريّان