استمرار الانتهاكات في مناطق سيطرة القوات التركية شمال شرقي سوريا

تل تمر – نورث برس

تستمر القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة الموالية له، في مناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال شرقي سوريا، ارتكاب الانتهاكات بحق السكان المحليين والمواقع الآثرية.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، بحث سكان محليين عن مواد بلاستيكية ومعدنية قابلة للتدوير بين مكب النفايات بغرض بيعها في ظل عدم توفر فرص العمل وانتشار البطالة وسط تردي الوضع المعيشي ضمن مناطق سري كانيه وتل أبيض، شمال شرقي سوريا.

وقال ناشطون، إن “الفساد مستشري في جميع مفاصل مؤسسات المدنية في كلتا المنطقتين التي تهيمن عشرات الفصائل المسلحة المعارضة الموالية لأنقرة في السيطرة عليها، وسط غياب فرص عمل للسكان”.

ومنذ أواخر عام 2019، تخضع منطقتي سري كانيه (رأس العين) وتل أبيض شمال شرقي سوريا، لسيطرة القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة الموالية له، في هجوم تسبب بتهجير ما يقارب 300 ألف شخص من منازلهم.

في حين ذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، بأن التضيق على المدنيين لا يزال مستمراً في هاتين المنطقتين وسط استمرار التناحر بين الفصائل المسلحة.

وبحسب المرصد، أن المنطقتين شهدتا عملية تفجير وعملية اقتتال داخلي بين الفصائل المسلحة، خلال شهر شباط الماضي.

وقالت مصادر محلية، لـنورث برس، بأن مسلحون يتبعون للفصائل المعارضة لا يزال يستمرون في عمليات النبش في المواقع الأثرية في ريف مدينة تل أبيض.

وذكرت المصادر، أن “مسلحين قاموا في الفترة الفائتة بنبش موقع تل صهلان الأثري في ريف المدينة بواسطة الجرافات والآليات الثقيلة، وتهريب الآثار إلى الأراضي التركية وذلك أمام مرآى القوات التركية المتواجدة في المنطقة”.

وسبق أن أكدت محلية، لـنورث برس، أن “فصائل المعارضة المسلحة وبمساعدة خبراء اتراك تنبش موقعي تل حلف وتل جحاش في ريف مدينة سري كانيه، وتهرب الآثار إلى تركيا”.

وأشارت المصادر، إلى أنه تم “تحويل موقع تل حلف الأثري إلى موقع عسكري للقوات التركية”.

إعداد: دلسوز يوسف – تحرير: محمد القاضي