العاصمة الاقتصادية لسوريا لا تصلها الكهرباء إلا ساعتين بعد منتصف الليل
حلب – نورث برس
تشهد محافظة حلب، شمالي سوريا، والتي تعتبر العاصمة الاقتصادية لسوريا، غياباً شبه كلي للكهرباء الرئيسة، لأكثر من عشرين ساعة قطع مع ساعتين وصل.
والسبت الماضي، تسببت عواصف ورياح شديدة تعرضت لها المحافظة، بانقطاع الكهرباء ومياه الشرب عن أحياء عدة في المدينة.
ومنذ بدء الحرب في سوريا، تشهد محافظة حلب نقصاً حاداً في الطاقة الكهربائية، في ظل تجاهل حكومي لمعاناة السكان والصناعيين وصعوبة تأمين بديل للكهرباء الحكومية.
وأرهق غياب التيار الكهربائي، كاهل السكان خاصة في فصل الشتاء في ظل صعوبة توفير بدائل للكهرباء الحكومية، وعجز الحكومة عن توفير أبسط متطلبات الحياة، بحسب شهادات سكان.
وقال عبد الباسط قفشو (30 عاماً) وهو موظف حكومي من سكان حي الزبدية في حلب، لنورث برس، إن “غياب الكهرباء لمدة 20 ساعة متواصلة حول حياتنا إلى ظلام دائم”.
وأضاف، أن الكهرباء “تصل حلب ساعتين فقط، وفي أوقات متأخرة جداً من الليل، ولا نستفاد منها على الإطلاق”.
وفي الرابع والعشرين من شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، أعلنت وزارة الكهرباء السورية عن توحيد ساعات التقنين الكهربائي في جميع المحافظات التابعة لها.
وأشارت الوزارة إلى، أن عدد ساعات قطع التيار الكهربائي ستصبح خمس ساعات مقابل ساعة وصل واحدة في جميع المحافظات، مستثنية محافظة دمشق من القرار حيث ستزود بساعتين وصل وخمسة قطع.
وأعاد ناصر قطان، وهو موظف في شركة كهرباء حلب، ازدياد التقنين والانقطاع المستمر للكهرباء في المدينة، “لنقص كمية الطاقة التي تصل من المحطة الحرارية بحماة عبر خط التوتر العالي الذي يربط حلب بحماة وهو خط التغذية الوحيد المتاح حالياً لتغذية حلب ومدنها الصناعية وأريافها”.
وأضاف “قطان” لنورث برس، أن حصة حلب من الكهرباء هي 200ميغا واط يومياً، لكن لا يصل سوى 160ميغا أو 170ميغا بأفضل الأحوال.
وأشار، إلى أن الكمية المخصصة تُوزع على، معامل الشيخ نجار والشقيف والفردوس والكلاسة والشيخ سعيد، إضافة للمعامل والورش المنتشرة داخل المدينة وخارجها.
وأضاف: “وبذلك لا يبقى للمنازل سوى 20ميغا، نقوم بتوزيعها بين الأحياء وفق تقنين ساعتين كحدٍ أقصى لكل حي وضمن فترات مختلفة”.