الهجرة العراقية: الوافدين من مخيم الهول يخضعون لتدقيق أمني وعلاجات نفسية

أربيل- نورث برس

قال وكيل وزارة الهجرة والمهجرين العراقية كريم النوري، الأربعاء إن العراق استقبل مهجري مخيم الهول بعد التدقيق الأمني، وتم إخضاعهم لبرامج مكثفة من العلاجات النفسية والتهيؤ المجتمعي.

وقبل يومين، أشار مصدر مطلع، لنورث برس، إلى “وصول وفد عراقي إلى مناطق شمال شرقي سوريا يتضمن مندوبين من وزارة الخارجية العراقية ومجلس الوزراء بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)”.

وهدف الوفد العراقي من الزيارة، الاطلاع على وضع مخيم الهول ووضع آلية من أجل تحديد العائلات التي يسمح لها بالعودة للعراق.

وأشار “النوري” في حديث لوكالة الأنباء العراقية الرسمية، إلى أن “مخيم الهول أنشئ عام 1991 تحسباً لتداعيات حرب الخليج، ولم يذهب إليه أي عراقي بعد حصول الحرب.

وأضاف: “لكن بعد عام 2014 ومعارك الباغوز ومعركة دير الزور، ذهبت الكثير من العائلات باتجاه الإقليم وتركيا والحسكة”.

وأشار إلى أن “المخيم والذي هو بيد قوات سوريا الديمقراطية يبعد 13 كم عن الحدود العراقية، يحتوي 70 ألف فرد من مختلف الجنسيات”.

ويتراوح عدد العراقيين في المخيم ما بين  29 – 30 ألفاً أغلبهم أطفال، وشدد “النوري” على أن وجود هؤلاء الأطفال ضمن توجيه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) سيكون خطراً على العراق.

وقال المسؤول العراقي، إن من تم استقبالهم عاشوا ظروفاً صعبة من عملية غسيل الدماغ خلال فترة “داعش”.

وأسهمت منظمة “ي و م” للهجرة الدولية في التأهيل المجتمعي لمهجري مخيم الهول، وكذلك مستشارة الأمن القومي، وبعض الجهات الحكومية كالجهاز الوطني في “تهيئة ظروف عودتهم”، وفقاً لـ “النوري”.

وخلال عامي 2019ـ 2020، استأنفت الحكومة العراقية رحلات إعادة العراقيين من مخيم الهول وتوقفت الحكومة بسبب ضغوطات وجهاء عشائر عراقية اتهموا هؤلاء العائدين بأنهم من “داعش”، بحسب لاجئين.

وبعد ضغوطات من قبل التحالف الدولي وتنسيق بين الإدارة الذاتية والحكومة العراقية، تم إعادة تسيير رحلات العودة للعراقيين خلال العام 2021.

ومنذ منتصف العام 2021، تم تسيير أربع رحلات ضمت نحو 450 عائلة عراقية بعدد يقارب 1780 فرداً من مخيم الهول إلى بلادهم.

إعداد وتحرير: هوزان زبير