العثور على بقايا قنبلة “عنقودية” روسية في ريف دير الزور

دير الزور ـ نورث برس

عثر سكان في ريف دير الزور الجنوبي، الأسبوع الماضي، على بقايا قنبلة قالوا إنها “عنقودية”، ورجحوا أنها من بقايا قصف روسي استهدف المنطقة في العام 2015.

وأبلغ مزارع في بلدة الباغوز، قوى الأمن الداخلي (الأسايش) وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) عن وجود صاروخ غير منفجر في أرضه.

وبعد الكشف وانتشالها من الأرض من قبل الأسايش وقسد، تبين أنها من بقايا قنبلة عنقودية روسية من طراز (آر بي كي 500)، بحسب مصدر عسكري.

واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش، في كانون الأول/ديسمبر 2015، القوات الروسية وقوات الحكومة السورية بتنفيذ 20 هجوماً، وثقت فيها استخدام فيها قنابل عنقودية (محرمة دولياً) ضد جماعات مسلحة معارضة في سوريا.

وفي حين نفت وزارة الدفاع الروسية، حينها، استخدام هكذا نوع من الأسلحة في سوريا، أقر المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية “إيغور كوناشينكوف” في مؤتمر صحفي تنفيذ القوات الروسية غارات جوية في خمسة محافظات سورية ضمنها دير الزور.

وذكر المتحدث أن طائرات روسية استهدفت خزاني نفط و3 منصات لاستخراج النفط تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في منطقة دير الزور، بالإضافة إلى تدمير عشرات من الصهاريج الكبيرة لنقل النفط.

وفي الرابع عشر من تموز/ يوليو 2021، قال وزير الدّفاع الرّوسي سيرغي شويغو إنّ جيش بلاده جرب أكثر من  320 نوع سلاح مختلف في سوريا بما في ذلك المروحيات، منذ عام 2015.

ونشر موقع المونيتور، مؤخراً، تقريراً بشأن الحرب الرّوسية – الأوكرانية، أفاد فيه أنّ “روسيا مُستعدة لهذه الحرب منذ سنوات، والفضل في ذلك يعود إلى الحرب السّورية، فالجيش الرَّوسي تلقى تدريباته في المعسكر السّوري والسّلاح تمت تجربته على أرض الواقع”.

وفي الرابع والعشرين من شباط/ فبراير الجاري، بدأ الهجوم الرّوسي على أوكرانيا بذريعة “دعم الانفصاليين”، بسلسلة هجمات صاروخية على مواقع قريبة من العاصمة كييف، من جهة الشّمال والشّمال الشّرقي وشبه جزيرة القرم التي ضمتها إليها في 2014.

والأسبوع الماضي، اتهم جينز ستولنبرغ، أمين عام حلف الشمال الأطلسي (الناتو) روسيا باستخدام قنابل عنقودية في أوكرانيا، وأسلحة أخرى محرمة دولياً.

وقال هاميش دي بريتون جوردون، وهو ضابط سابق في الجيش البريطاني متخصص في الأسلحة البيولوجية والكيميائية، لرويترز، ما حصل في خاركيف، يشبه تلك القنابل التي رأيتها تنفجر في العراق وسوريا.

إعداد وتحرير: عدنان حمو