تراجع في عدد إصابات اللشمانيا في ريف الحسكة الشمالي

تل تمر – نورث برس

قال لؤي بكر، مدير مشفى ‘‘الشهيدة ليكرين’’ في بلدة تل تمر شمال الحسكة، الثلاثاء، إن أعداد مصابي اللشمانيا تراجع كثيراً مع نهاية الشتاء بسبب انخفاض نشاط الحشرة المسببة للمرض، وسط مخاوف من ظهوره مجدداً.

وشهدت منطقة تل تمر (40 كم) شمالي الحسكة، شمال شرقي سوريا، تفشياً بأعداد مصابي اللشمانيا أو كما يعرف محلياً بـ ‘‘حبة حلب’’ أو ‘‘حبة السنة’’، بعد انتشارها مطلع الصيف الفائت.

وتعود أسباب انتشار المرض في منطقة تل تمر بكثرة، إلى تشكل مستنقعات مياه الصرف في نهر الخابور المار بجانب البلدة، بسبب حبس تركيا للمياه، وكذلك انحباس الأمطار هذا العام، ، بالإضافة لغياب سبل مكافحة الحشرات من قبل البلدية.

وذكر ‘‘بكر’’ في تصريح لـنورث برس، أن كثرة المستنقعات جراء جفاف نهر الخابور تسبب في انتشار المرض بكثرة بين السكان المحليين.

وتخطى عدد المصابين باللشمانيا في منطقة تل تمر لوحدها حاجز الخمسة آلاف إصابة، منذ ظهورها فعلياً في شهر آب / أغسطس 2021، وفق سجلات المشفى.

وأضاف مدير مشفى ‘‘الشهيدة ليكرين’’، أن أعداد المصابين تراجعت كثيراً في الآونة الأخيرة بفضل فرق التثقيف الصحي وتوزيعهم للبروشورات على السكان للوقاية من الإصابة بالمرض.

وأشار “بكر” إلى أن عدد المراجعين لمصابي اللشمانيا أسبوعياً في الوقت الحالي، يصل إلى ما يقارب 200 شخص أسبوعياً، بعد أن سجل خلال الأشهر الماضية نحو 30 ألف مراجع في الأسبوع بين مصاب وكشف والحصول على جرعات لقاح.

وارجع ذلك إلى انخفاض نشاط الحشرة المسببة للمرض خلال فصل الشتاء.

و حذر ‘‘بكر’’ من تفشي المرض مجدداً مع حلول الصيف، وذلك لعدم حل مشاكل المستنقعات والأنهر.

وقال: ‘‘يتم التنسيق مع البلديات لتأمين مبيدات حشريه خاصه بذبابة الرمل المسببة لداء اللشمانيا، لمنع نشاطها والحد من خطورتها’’.

 ووفقاً للأطباء، فإن الذبابة التي تسبب مرض اللشمانيا لا يتجاوز حجمها ثلث حجم البعوضة العادية، لونها أصفر وتتنقل بالقفز ويزداد انتشارها في المناطق الزراعية والريفية، وتلدغ المناطق المكشوفة من الجسم، وتنشط بكثرة خلال الصيف.

وتظهر أعراض المرض بعد اللسعة بعدة أسابيع على شكل حبوب حمراء صغيرة أو كبيرة، لتتحول إلى تقرحات تكبر بالتدرج وتتراوح مدة الشفاء بين ستة أشهر إلى عام.

إعداد: دلسوز يوسف – تحرير: عدنان حمو