كوباني ـ نورث برس
يسقي شيخو شيخو (24 عاماً) هو مزارع من ريف كوباني، شمالي سوريا، أرضه التي زرعها قمحاً، لكن بسبب الجفاف الذي ضرب المنطقة سيتطلب منه زيادة عدد مرات سقاية أرضه عن الأعوام الماضية، لكن المازوت المخصص للمزارعين غير كافٍ لذلك.
ويرى المزارع الذي زرع 60 دونماً من القمح المروي في قريته كوربينكار 8 كم جنوب كوباني، أن دفعات المازوت المخصصة للري يجب أن تزداد بمقدار ضعف أو ضعفين لينمو القمح بشكل جيد في ظل الجفاف الحاصل في المنطقة.
ويقول لنورث برس، إن كمية 220 ليتراً من المازوت التي يحصلون عليها من هيئة الزراعة، كمخصص لكل هكتار واحد، غير كافية في ظل عدم هطول أمطار كافية في العامين الفائتين.
ويطالب مزارعون في كوباني، بزيادة مخصصات الأراضي المروية من كمية المازوت، في ظل الجفاف وعدم هطول الأمطار خلال الموسم الزراعي الحالي.
وفي الأعوام السابقة، كان كل هكتار من الأرض يسقى خلال يومين أو يومين ونصف، بينما هذا العام يسقى كل هكتار خلال أربعة أيام، إذ أن الأرض ظمئة والمياه لا تجري فيها بسهولة بسبب الجفاف، بحسب مزارعين في المنطقة.
وخصصت هيئة الزراعة خمس دفعات من مادة المازوت لري القمح وثلاث دفعات للبقوليات ودفعتين للشعير المروي.
وتحدد هيئة الزراعة، كميات المازوت بحسب نوع المولدة والمضخة وحجمها إضافة إلى عمق البئر، وتتراوح الكميات المخصصة لكل هكتار مروي بين 500 ليتر حتى ألف ليتر توزع على خمس دفعات.

فائدة عامة
من جهته قال نهاد كورو (38 عاماً) مزارع من ريف كوباني، إن دعم المزارعين بزيادة مادة المازوت، سيساهم في زيادة إنتاج الهكتار الواحد من القمح، بالتالي ستعود الفائدة على المنطقة بشكل عام في ظل نقص كميات القمح والطحين.
وتوقع المزارع الذي زرع مساحة 30 هكتاراً من القمح والشعير المروي، أن يصل إنتاج الهكتار الواحد من محصول القمح المروي هذا العام، إلى نحو ألفي كيلو غرام إن سُقي أربع مرات فقط.
ويضيف لنورث برس، أن الإنتاج سيصل إلى أربعة آلاف كيلو غرام، إن سقيت الأرض ست مرات.
ويحتاج محصول القمح إلى السقاية نحو أربع مرات خلال الموسم الزراعي، ولكن بدون هطول الأمطار يحتاج القمح لست مرات على الأقل، بحسب المزارعين.
وتبلغ مساحة الأراضي المروية الإجمالية في مقاطعة كوباني نحو مئتي و77 ألفاً و146 دونماً زراعياً، منها 140 ألف دونم مزروعة بالقمح بحسب هيئة الزراعة في كوباني.
دفعات إضافية
وقال عمر كنجو وهو الرئيس المشارك لهيئة الزراعة في إقليم الفرات، إن الهيئة أنهت توزيع الدفعة الأولى والثانية من مازوت الري، وبدأت بتوزيع الدفعة الثالثة.
وبلغ إجمالي الكميات الموزعة من مازوت الري في الدفعتين الأولى والثانية في مقاطعة كوباني، خمسة ملايين ليتر تقريبياً، بحسب هيئة الزراعة في إقليم الفرات.
وأضاف “كنجو” لنورث برس، أن المازوت المخصص للمزارعين هو خمس دفعات، وأنهم يقومون بالتنسيق مع إدارة شمال شرقي سوريا، لتوزيع دفعة إضافية من المادة في حال توفر الإمكانيات”.
وفي السابع والعشرين من شباط/فبراير الماضي، قال مسؤول في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إن الإدارة ألغت الدفعة الثانية المخصصة لمازوت التدفئة للسكان في المناطق التي تديرها وخصصت كمياتها للمزارعين.
وقال إن المخصصات الجديدة ستمكنهم من تمويل المزارعين بكميات إضافية من المازوت بحسب المساحة المزروعة في وقت قريب، وأن المساحة الفعلية تختلف عن المساحة بحسب الخطة الزراعية.
وأضاف أن أغلب المزارعين لا يلتزمون بالخطة الزراعية ويقومون بزراعة كامل مساحة أراضيهم، ويتم معرفة تلك المساحات وتحديدها من قبل لجان زراعية تابعة للهيئة.
ويبلغ عدد رخص الأراضي الزراعية في كوباني 3048 رخصة زراعية للأراضي المروية.
ويتوجب على المزارعين زراعة خمسين بالمئة من الأراضي المروية بالقمح و25 بالمئة بالشعير أو البقوليات و25 بالمئة محاصيل صيفية، بحسب الخطة الزراعية لهيئة الزراعة في إقليم الفرات.