ارتفاع الأسعار يتسبب بحالة ركود في أسواق مدينة الرقة

الرقة – نورث برس

أدى ارتفاع أسعار المواد الغذائية في الرقة شمالي سوريا، إضافة لانخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأميركي، إلى حركة ركود في أسواق المدينة.

وأعرب سكان وأصحاب محال تجارية في المدينة، عن استيائهم من ركود حركة البيع، وارتفاع أسعار المواد والذي تزامن مع الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وارتفع سعر الزيت النباتي، وزن أربعة ليترات، في الرقة، من 25 ألف ليرة سورية إلى 37 ألف ليرة، وكيلو السمنة من 8500 ليرة إلى 11 ألف ليرة، وسعر علبة حليب “نان” للأطفال ارتفع من 12 ألف إلى 20 ألف ليرة سورية.

وخلال اليومين الماضيين، ارتفع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية من 3500 ليرة إلى 3750 ليرة سورية مقابل الدولار الأميركي الواحد.

وقال إبراهيم العواد (٢٩ عاماً) من سكان مدينة الرقة، إنه خلال زيارته للسوق والمحال التجارية “يكتفي بشراء ما هو كافٍ لقوت يومه هو وعائلته المؤلفة من أربعة أشخاص”.

واليوم، عاد “العواد” من السوق إلى منزله حاملاً معه جزءاً من المواد التي كان المنزل بحاجتها، نتيجة ارتفاع الأسعار.

وسبب ارتفاع الأسعار مؤخراً، قلقاً لدى السكان في كيفية تأمين ما يحتاجونه من مستلزمات يومية أساسية، تتمثل بالخضراوات والمواد غذائية، بحسب “العواد”.

وقال محمد كبة (٣٩ عاماً) من سكان مدينة الرقة، وصاحب محل خضروات في سوق الهال، إن التباطؤ في حركة التجارية وضعف التصريف “يهدد أغلب تجار الخضار بتوقف استيراد المواد”.

وقال قاسم الخليف (٣٥ عاماً) وهو من سكان المدينة، أيضاً، وصاحب محل للمواد الغذائية، إن سوق المواد الغذائية يعاني من حالة ركود بسبب ضعف القدرة الشرائية لدى السكان، وارتفاع صرف الدولار مقابل الليرة السورية.

وأضاف لنورث برس، أن مبيعاته اليومية انخفضت بما يعادل الضعفين عن الحركة التجارية منذ نحو أسبوع، نتيجة تراجع القدرة الشرائية في الأسواق ومجمل الظروف الاقتصادية التي تعيشها سوريا.

وأشار إلى أن المواد الغذائية متوفرة من كافة الأنواع، لكن ارتفاع سعرها “سبب شللاً في الحركة التجارية بأسواق المدينة”.

إعداد: عمار حيدر ـ تحرير: عمر علوش