تذمر في درعا من ارتفاع أسعار المواد الأولية “عقب الهجوم الروسي على أوكرانية”

درعا – نورث برس

أعرب سكان في محافظة درعا جنوبي سوريا، السبت، عن تذمرهم من ارتفاع أسعار المواد الأولية عقب الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وفي السابع والعشرين من الشهر الماضي، أعلنت وزارة التجارة الداخلية في الحكومة السورية، اتخاذ مجموعة من الإجراءات لتأمين المواد الغذائية في سوريا، بعد بدء الحرب في أوكرانيا.

وقال، عمرو سالم، وزير التجارة الداخلية في الحكومة السورية، “اتخذنا إجراءات لتسهيل عمليات الاستيراد من مصادر أخرى، كما خففنا السلف عن المستوردين قبل الاستيراد، لتسهيل العمليات بشكل أسرع، وأعطيت الأولوية بالتمويل وتأمين القطع للمواد الغذائية”.

وارتفعت أسعار المواد في درعا، بنسبة 30% خلال أسبوع واحد، ولا تزال في ارتفاع مستمر، بحسب شهادات سكان.

وقال حسين الزعبي (34 عاماً) وهو من سكان ريف درعا الغربي لنورث برس، وهو أب لثلاثة أطفال، إنَّ الأسعار في ارتفاع مستمر، والتجار يتحججون بانهيار الليرة السورية، ويحتكرون المواد لبيعها بسعر مرتفع، دون تدخل أو رقابة من قبل  الحكومة.

وأضاف، أن سعر ليتر الزيت النباتي تجاوز الـ15 ألف ليرة سورية، بعد أن كان يُباع بتسعة آلاف ليرة قبل الثاني والعشرين من شهر شباط/ فبراير الماضي، أي قبل الهجوم الروسي على أوكرانية.

وأمس الجمعة، قال عمرو سالم،  وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في الحكومة السورية، عبر صفحته الشخصية في فيسبوك “إن المشكلة الأوكرانية قد أثرت على أسعار الزيت في العالم، إلّا أن هناك كميات كافية في السوق، ولدينا مصادر بديلة ونقوم بكل ما يلزم لاستمرار تدفق المادّة”.

ومع بداية الحرب الأوكرانية تواصل الليرة السورية انهيارها أمام الدولار، حيث وصل سعر صرفها أمام الدولار الأميركي إلى أربعة آلاف ليرة سورية بعد أن كان 3600 ليرة قبل بدأ الحرب الروسية الأوكرانية.

وأشار “الزعبي”، إلى أن معدل المصروف الشهري لعائلة مكونة من خمسة أفراد لا يقل عن 600 ألف ليرة سورية. متسائلاً: “كيف سيدبر المواطن أمر معيشته اليومية”.

إعداد: إحسان محمد  ـ  تحرير: سلمان الحربيّ.