عشائر الرقة: يجب ألا يوسع العقد الاجتماعي الهوة بين الشعب والنخب الحاكمة
الطبقة – نورث برس
قال شيوخ ووجهاء عشائر في مدينة الطبقة، شمالي سوريا، الخميس، إن المطلوب في العقد الاجتماعي أن لا يوسّع الهوة بين النخب الحاكمة والشعب.
وفي الثاني عشر من شباط/فبراير الماضي، أنهت لجنة صياغة العقد الاجتماعي الخاص بالإدارة الذاتية أعمالها حول مناقشة بنود مسودة العقد الاجتماعي، في الحسكة.
وقال عبد الرحمن جدوع، وهو شيخ عشيرة النعيم، لنورث برس، إن من الأولويات التي يجب أن يعمل عليها العقد الاجتماعي “حفظ حقوق الشعب دون تفرقة”.
وأضاف أنه على المسؤولين في شمال شرقي سوريا، ومن خلال العقد الاجتماعي الجديد، “إيجاد صيغة للتقارب أكثر مع شرائح المجتمع”.
وأعرب “جدوع”، عن “ترحيب القبائل العربية في مناطق شمال شرقي سوريا، بالعقد الاجتماعي الجديد، وتمنيها في أن يدفع بالمنطقة نحو الاستقرار والتقدم”.
وتتألف مسودة العقد الاجتماعي الجديد من 95 مادة قابلة للتعديل، وتتألف من بنود تفصيلية تشرح آلية العمل في المؤسسات ونظام الإدارة والمبادئ الأساسية في شمال شرقي سوريا.
وقال ناصر القبر، وهو شيخ عشيرة العقيدات في الرقة والطبقة، إن المطلوب من مسؤولي الإدارة الذاتية بعد إقرار العقد الاجتماعي “مواصلة العمل الدؤوب لتحسين وضع المجتمع”.
وأضاف “القبر”، لنورث برس، أن “تكاتف مكونات المنطقة في ظل عقد اجتماعي يحفظ حقوقهم، سيساهم في إنجاح تجربة الإدارة وتوطيد دعائمها”.
وأشار إلى أن مكونات شمال شرقي سوريا، بما فيها القبائل العربية، “تؤيد العقد الاجتماعي وستشارك في جلسات النقاشات التي ستُعقد في المستقبل القريب لمناقشة بنوده”.
ونهاية شباط/فبراير الماضي، قالت مريم إبراهيم، وهي عضو في لجنة صياغة العقد الاجتماعي، إن مسودة العقد ستُعرض على الشعب بشكل مباشر قبل إقرارها.
وأضافت لنورث برس، أن الاجتماعات الجماهيرية سيحضرها مشاركون في لجنة صياغة العقد الاجتماعي وسيحملون المقترحات التي يقدمها الشعب إلى اللجنة الموسعة.
وتتألف لجنة صياغة العقد الاجتماعي من 157 عضواً، وتضم ممثلين عن الإدارة الذاتية والأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني وعاملين في المجال الحقوقي والقضائي وفعاليات اجتماعية وعشائرية.