ناشطون في السويداء يطالبون بإدارة ذاتية في الجنوب السوري
السويداء- نورث برس
طالب ناشطون في السويداء، بإدارة ذاتية في المنطقة الجنوبية من سوريا، لما لها من خصوصية في العادات والتاريخ المشترك تمكنهم من إدارة أنفسهم بأنفسهم.
وشهدت محافظة السويداء منذ مطلع الشهر الجاري، احتجاجات واسعة مناهضة للحكومة على خلفية قرارها الأخير، برفع الدعم عن المواد الأساسية عبر البطاقة الذكية عن آلاف العائلات.
وطالب المحتجون بإقامة دولة مدنية عادلة بدون تمييز حزبي أو طائفي أو عرقي وبدون احتكار للسلطة، “دولة قانون ومؤسسات لا دولة فساد واستبداد”.
وقال الناشط السياسي، مهند شهاب، وهو عضو مؤسس التجمع الديمقراطي العلماني وعضو المكتب الإعلامي للمجلس السوري للتغير في السويداء، لنورث برس، إنَّ “الأقاويل حول مطلب الانفصال، وتشكيل دولة درزية في السويداء هي مغلوطة جملةً وتفصيلاً، وفيها سوء فهم ولا توضح الأهداف الحقيقة للحراك الذي يحصل في السويداء”.
وأضاف “شهاب” الذي يقيم في السويداء: “الحراك خرج بطابع الهم السوري، وهو “حراك مطلبي للحصول على الحقوق السورية التي يشعر كل مواطن سوري بأنها سلبت منه بسبب الإدارة السياسية والاقتصادية السيئة والفاشلة من قبل المركز”.
وأشار إلى أن فكرة الإدارة الذاتية في الجنوب السوري هي “منطقية وتساعد على إعادة الحياة السياسية والاقتصادية للمناطق السورية”.
ولكنه شدد على ضرورة أن تكون بإدارة سكانها، وأن شكل الإدارة الذاتية أو اللامركزية أو الفيدرالية “لا تعني الانفصال عن الدولة، بل هي استثمار للقوة البشرية ضمن المناطق لإدارة شؤونهم بأنفسهم”.
وأشار إلى أن الاحتجاجات في السويداء هي “سورية، وكان شعارها هنا السويداء هنا سوريا”.
وأضاف الناشط السياسي على الشعار جملة، “من المنطقة الجنوبية هنا سوريا ومن سوريا هنا سوريا”.