فريق محلي يزيل 175 لغماً من مخلفات “داعش” بريف دير الزور الشرقي

دير الزور – نورث برس

قال مسؤول فريق محلي لإزالة الألغام من بلدة الباغوز 140 كم شرقي دير الزور، شرقي سوريا، الأحد، إن الفريق أزال قرابة ١٧٥ قطعة من المخلفات الحربية، ولازال هناك العديد منها بين الركام، وبقايا السيارات المحروقة.

ولا تزال بقايا السيارات والألغام والمخلفات الحربية التي تركها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وانتشارها بين الركام والدمار والسيارات المحروقة، مصدر خطر يهدد حياة سكان الباغوز، شرقي دير الزور.

وقال محمد الطعمة، عضو في المجلس المحلي لبلدة الباغوز والمدير التنفيذي لفريق “بكرة أحلى” التطوعي لإزالة الألغام، إن الفريق بدأ بمساندة قوات سوريا الديمقراطية، حملة لإزالة الألغام ومخلفات الحرب.

وأضاف أن بعض المخلفات الحربية التي أزالها الفريق، كانت في وضع الانفجار “ومازال الفريق مستمراً بعمله التطوعي”.

وأشار “الطعمة” إلى أن الفريق وجه مطالبات للمنظمات الدولية لإزالة الألغام، إلا أنها لم تلق رداً إلى الآن.

ووصل عدد المصابين من انفجار المخلفات الحربية في البلدة لنحو 50 حالة، تتوزع بين فقدان يد وساق وأعين، فيما فقد 15 شخصاً حياته.

وتعتبر بلدة الباغوز آخر معاقل “داعش”، بعد تحصنه في أرض زراعية في البلدة قبيل إعلان القضاء عليه على يد “قسد”.

وقال إن الفرق الهندسية التابعة لـ”قسد” شاركت الفريق في الدخول إلى بعض الأحياء وساعدته في إزالة بعض المخلفات الحربية.

مخلفات الحرب في بلدة الباغوز شرقي دير الزور – نورث برس
مخلفات الحرب في بلدة الباغوز شرقي دير الزور – نورث برس

وقال عفيف الحمادة (34 عاماً) من سكان الباغوز، إن عائلته تعيش في أخطر مكان، حيث الركام والدمار وكثرة الألغام، التي زرعها تنظيم “داعش” وأودت بحياة الكثير من سكان البلدة.

وأضاف لنورث برس، أن ابن أخيه بترت يده بانفجار لغم أثناء قيامه بالرعي في إحدى الأراضي القريبة من منزله، “لم نعد نأمن خروج الأطفال من المنزل”.

ودعا “الحمادة” المنظمات الدولية لضرورة الاضطلاع بمسؤوليتها في إزالة الألغام ومخلفات الحرب التي شلت الحركة في البلدة.

وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية على بلدة الباغوز آخر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بعد معارك عنيفة وبغطاء جوي من التحالف الدولي، في آذار/ مارس 2019.

إعداد أنور الميدان ـ تحرير: عمر علوش