إدلب- نورث برس
شهدت أسواق إدلب، السبت، نقصاً حاداً في مادة السكر، ما أثار مخاوف سكان من بوادر أزمة قد تشهدها المنطقة، وسط اتهامات لتجار و”حكومة الإنقاذ” الجناح المدني لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، باحتكار المادة وتهريبها لخارج المنطقة.
وقالت مصادر محلية لنورث برس، إن السكر فقد بشكلٍ شبه كامل من أسواق مدينة إدلب والمناطق الأخرى التي تسيطر عليها الهيئة، بعد أن كان متوفراً بكميات قليلة وبأسعار مرتفعة.
وأشارت المصادر إلى أن أسباب انقطاع المادة، “يعود لاحتكارها من قبل تجار، وقيام حكومة الإنقاذ بتصديره إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية”.
وفي السادس عشر من شباط / فبراير الجاري، دخلت كميات كبيرة من مادة السكر عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا شمال إدلب، “لكن أزمة السكر لم تنته، ما يعني أنه جرى احتكارها أو تهريبها إلى مناطق أخرى”، بحسب المصادر.
وارتفع سعر كيلو السكر الواحد إلى 18 ليرة تركية (نحو خمسة آلاف ليرة سورية) بعد أن كان بـ 8 ليرات تركية، الأمر الذي أثار حالة من الغضب بين السكان.
وقال أصحاب محال للحلويات في إدلب، لنورث برس، إنهم اضطروا لإغلاق محالهم نتيجة فقدان مادة السكر من الأسواق وغلاء سعرها في حال توفرها، وهو ما انعكس أيضاً على أسعار الحلويات التي ارتفعت أيضاً إلى الضعف.
وتحتكر “حكومة الإنقاذ” كافة القطاعات الاقتصادية الهامة مثل المحروقات والأدوية ومواد البناء والكهرباء وغيرها من القطاعات الهامة، إذ تعتمد على ذلك لتمويل نفسها وتمويل “تحرير الشام”.