باحث أكاديمي: شمال غربي سوريا منفذ رئيس لتهريب الآثار والإتجار بها
الرقة – نورث برس
قال باحث أكاديمي متخصص بعلم الآثار في مدينة الرقة شمالي سوريا، الخميس، إن مناطق شمال غربي سوريا أصبحت منفذ رئيس لتهريب الآثار والإتجار بها.
وأمس الأربعاء، أقام اتحاد المثقفين في مركز الرقة للثقافة والفنون بعنوان “الإتجار ونهب الممتلكات الثقافية” مدينة الرقة، محاضرة ناقشت التجاوزات بحق المواقع الأثرية في سوريا، بحضور مثقفون وناشطون مدنيون.
وقال ياسر الشوحان، وهو باحث أكاديمي متخصص بعلم الآثار، إن “المناطق التي تقع تحت سيطرة الفصائل الموالية لتركيا وهيئة تحرير الشام توفر بيئة خصبة للإتجار بآثار سوريا وتهريبها للخارج”.
وتنشط في مناطق شمال غربي سوريا مجموعات للإتجار بالآثار وتهريبها عبر وسطاء في تركيا نحو سوق الإتجار بالآثار العالمية، وفقاً لما ذكره الشوحان.
وأضاف، لنورث برس، أن “حماية المواقع الأثرية وإيقاف التجاوزات التي تجري بحقها يحتاج لتظافر جهود محلية ودولية من خارج سوريا”.
واعتبر أن الحرب السورية، خلال أكثر من عقد، تركت أثراً بالغاً في المواقع الأثرية مع تعرض أغلب تلك المواقع للتخريب والتدمير سواء بشكل متعمد لنهب الآثار الموجودة فيها أو تعرضها للقصف من قبل الأطراف المتقاتلة.
وذكرت منظمة يونسكو، في موقعها الخاص بحفظ التراث السوري، أن التراث الأثري الحضري والمعماري في سوريا تعرض لأضرار استثنائية واسعة النطاق، نتيجة استخدام مواقعه لأهداف عسكرية وجعله هدفًا للقصف والتفجير المتعمدين.
وأضافت المنظمة، في موقعها، أن التنقيب غير المشروع والدمار المقصود والبناء غير القانوني والاحتلال البشري المؤقت أضرت بالمواقع الأثرية، في حين أسهم أهل المنطقة ببعض الحالات بتأدية دور مهم لحماية التراث.