القامشلي – نورث برس
كشفت مجلة “ذا دبلومات” الدولية، في تقرير عن معوقات تعترض سبيل ماليزيا لإعادة مواطنيها ممن انضموا إلى تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في سوريا والعراق ومتواجدين الأن في سجون ومخيمات شمال شرق سوريا.
وقالت المجلة إن “122 ماليزياً سافروا إلى سوريا والعراق، لحمل السلاح إلى جانب تنظيم داعش” بحسب تقديرات الحكومة الماليزية.
في حين تشير بعض التقارير إلى أن العدد الحقيقي يتراوح فيما بين 200 إلى 250 شخصاً انضموا إلى التنظيم.
وأشار التقرير إلى أن ماليزيا لم تغلق الباب أمام إعادة مواطنيها كما فعلت بعض الدول، وتمكنت بالفعل من استعادة 16 ماليزيا من أصل 40 تم تأكيد وجودهم في سوريا، غير أن هناك تحديات تعيق الحكومة من الخوض في هذا الملف.
ومن بين تلك التحديات هي عدم رغبة الأفراد أنفسهم في العودة إلى البلاد خوفًا من الاضطرار إلى الخضوع للاحتجاز وإعادة التأهيل.
وحتى الآن الحكومة الماليزية لا تملك أرقاماً دقيقة عن إعداد مواطنيها ممن انضموا لتنظيم “داعش” هم الأن في سجون و مخيمات في شمال شرق سوريا، كما يشير التقرير إلى أحمال انتقال البعض منهم إلى مناطق صراع أخرى مثل أفغانستان.
والتحدي الثاني يأتي في سياق الدبلوماسية، حيث أن عدم اعتراف الحكومة الدبلوماسية بقوات سوريا الديمقراطية “قسد” يعتبر أحد اهم المعوقات خاصة أن عملية التواصل تكون عبر عدة أطراف وليست بشكل مباشر.
والعامل الثالث بحسب تقرير المجلة، هو التكلفة المالية لنقل هؤلاء، حيث يقدر كلفة إعادة كل شخص من سوريا بنحو ثلاثة آلاف دولار أميركي.
وبعد سقوط بلدة الباغوز آخر البقع الجغرافية كانت تحط سيطرة تنظيم “داعش” شمال شرقي سوريا في آذار/مارس 2019، انتهى المطاف بالعديد من مقاتلي التنظيم وعائلاتهم، بمن فيهم الماليزيون، في المخيمات تديرها القوات الكردية مثل مخيمي روج والهول في شمال شرق سوريا.
ولا يزال 56 ماليزياً في سوريا حتى الآن، بينهم 19 رجلاً و12 امرأة و25 طفلاً وطفلة، بحسب التقرير.