يحيى العريضي لـ"نورث": دعم الناتو لتركيا غير كافٍ.. وتركيا "ترد" بورقة اللاجئين السوريين

 

اسطنبول – نورث برس

 

اعتبر الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية يحيى العريضي، الجمعة،  دعم أمريكا والناتو لتركيا في إدلب غير كافٍ، لافتاً إلى أن تركيا "تلعب بورقة المقتلعين من بيوتهم" لدفعهم كسيول بشرية  نحو أوروبا.

 

وقال العريضي في تصريح لـ"نورث برس"، حول التصعيد الأخير في إدلب بعد مقتل عشرات الجنود الأتراك، إن "الناتو وأمريكا يدعمون تركيا؛ ولكن ليس كما هو مطلوب، وقد يخذلونها بأي وقت؛ وهذا أمر تعرفه العصابة الروسية".

 

وكان الأمين العام لحلف "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، قد أعلن، الجمعة، أن الحلف فعّل بناء على طلب تركيا المادة الرابعة من ميثاقه التي تنص على أنه "يمكن لأي عضو من الحلف أن يطلب التشاور مع كافة الحلفاء، عند شعوره بتهديد حيال وحدة ترابه واستقلاله السياسي أو أمنه".

 

واعتقد العريضي أن تركيا لا بد أن ترد، "لكن ردها سيكون محسوباً لكي لا تتمكن روسيا ومن ورائها إيران من تنفيذ مخططها الخبيث"،  متابعاً أن "تركيا تلعب بورقة المقتلعين من بيوتهم كي يدفعوا بسيول بشرية إلى أوروبا".

 

وقال المتحدث باسم هيئة المفاوضات السورية إن روسيا تريد "سحب" تركيا الى حرب إقليمية بهدف "إعادة النظام كحالة سيادة شرعية لا بد من التفاوض معها"، مضيفاً أنهم "يبتزون تركيا بعد إبرام علاقات معها تقترب أن تكون علاقات استراتيجية".

 

ووصف العريضي الأوضاع في سوريا بعد التصعيد الأخير في إدلب بأنها "باتت معقدة جداً"، معتبراً أن "الروس يتصرفون بمنطق المسؤول عن سوريا، والأدق يتصرفون كقوة احتلال".

 

وأضاف العريضي أن الروس "يصورون الأمور كما يحلو لهم متسلحين بسيطرة على الأجواء؛ ويفسحون المجال للإسرائيلي أن يضرب حيث يشاء"، متهماً موسكو بالإخلال "باتفاقيات وقعوها مع الأتراك ويلومون الأتراك على الإخلال بها"، وفق تعبيره.

 

وختم الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية، بأن قوى المعارضة السورية يجب أن تكون فاعلة أكثر، "فالثورة لا تموت، والجهود مطلوبة"، واعتبر أن استعادة المعارضة لمدينة سراقب ومحيطها "نسف مخطط روسيا والحكومة السورية في استعادة الطريقين الدوليين M4 و M5"، وفق تعبيره.

 

 

وكانت تركيا قد صّعدت من لهجتها متوعدة النظام السوري عقب مقتل الجنود الأتراك، بالرد واستهداف نقاط تجمعه في الشمال السوري، في حين أنها لم تتهم صراحة الطرف الروسي باستهداف الجنود الأتراك.

 

واعتبر مراقبون أن استهداف الجنود الأتراك سواء من قبل قوات النظام السوري المدعومة بغطاء جوي روسي أو من قبل الروس أنفسهم، هو رسالة واضحة بأن الفجوة تتسع بين روسيا وتركيا وأن المفاوضات أو المباحثات بخصوص إدلب وصلت أو عادت لنقطة الصفر.