عملية “احتيال” بآلاف الدولارات ضحيتها رؤوس أموال وسكان بشمال الحسكة

تل تمر – نورث برس

تعرضت مجموعة أشخاص من سكان بلدة تل تمر، بريف الحسكة، شمال شرقي سوريا، قبل أكثر من أسبوع، لعملية احتيال، تقدر قيمتها بأكثر من 300 آلف دولار أمريكي.  

وباتت هذه الواقعة التي راح ضحيتها أكثر من 10 أشخاص، حديث الشارع ومواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة.

والمتهم بقضية الاحتيال هذه، هو أحد سكان البلدة ويدعى “أحمد العمر”، والذي استطاع أن ينال ثقة ضحاياه من خلال التعامل معهم لفترة طويلة.  

ووفق معلومات حصلت عليها “نورث برس” نقلاً عن مصادر محلية، أن المتهم لاذ بالفرار إلى خارج مناطق الإدارة الذاتية.

ووفق روايات السكان المحليين، فأن “العمر” كان معروفاً بامتلاكه لمجموعة عقارات وأراضي زراعية وسكنية في تل تمر والحسكة، وتجارته الحرة الواسعة في مجالات “السيارات والإسمنت والحديد وغيرها”.

ودفع ذلك الضحايا إلى إيداع أموالهم لديه بهدف التجارة والفائدة، أقلها 5 آلاف  وأكثرها 90 ألف دولار أمريكي.

ويقول محمود إبراهيم، وهو صاحب محل اتصالات في سوق البلدة، والذي تعرض لعملية “احتيال” بنحو 65 ألف دولار، بأنه تعرف على “العمر” قبل أربع سنوات وكون معه شراكة تجارية في شتى المجالات.

وأَضاف “افترقنا ثلاث مرات طيلة هذه السنوات بعد أن اكتشفت عدم مصداقيته في التعامل، قبل أن يحتال عليّ في المرة الأخيرة بمبلغ يقدر بـ 65 ألف دولار من عقارات وأراضي وأموال نقدية”.

وأوضح “إبراهيم” أن “العمر” فر من المنطقة بعد بيعه لجميع ممتلكاته دون أن يعيد الأموال لأصحابها.

بدوره يقول جميل أمين (67 سنة) والذي وقع بدوره ضحية عملية “الاحتيال” إنه “دفع مبلغ 9 آلاف دولار للمدعو أحمد العمر على أساس الشراكة في تعهدات البناء في سبيل الفائدة”.

وأضاف “لكن لم استلم منه شيئاً، وكان يماطل في عملية الدفع، المشكلة أن أغلب رؤوس الأموال ضمن البلدة كانوا يتعاملون معه، لكنه بالأخير احتال علينا جميعاً وفرّ من المنطقة”.

وأشار إلى أنه لم  يكن يتوقع أن ينتهي بهم المطاف بهذه النتيجة، وقال: “للأسف وقعنا ضحية عملية غش واحتيال”.

ويتفق جميع ضحايا عملية “الاحتيال” أن جميع التعاملات المالية والعقارات مع “الشخص المحتال” مثبتة لديهم بسندات رسمية ضمن المحكمة.

وتواصل قوى الأمن الداخلي (الأسايش) تحقيقاتها في القضية، بعد بلاغات من الضحايا، وفقاً لشهادات السكان المحليين.

إعداد: دلسوز يوسف – تحرير: عدنان حمو