الانفصاليون يعلنون تعبئة عامة شرقي أوكرانيا وبايدن يحدد موعد الغزو
أربيل- نورث برس
أعلن زعيم “جمهورية” دونيتسك المنفصلة في شرق أوكرانيا، السبت، “التعبئة العامة” فيما بلغت المخاوف من غزو روسي لأوكرانيا ذروتها، وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إنه يعتقد بأن روسيا ستهاجم خلال الأسبوع المقبل.
و”جمهورية دونيتسك الشعبية” الموالية لروسيا، هي جمهورية معلنة من طرف واحد في 7 نيسان/ أبريل 2014، جنوب شرقي أوكرانيا، وحتى الآن لم تعترف أي دولة بها.
وقال دينيس بوشيلين، وهو رئيس دونتسيك، “أحضّ إخواني المواطنين في قوات الاحتياط على المجيء إلى مكاتب التجنيد العسكري”.
وأضاف :” لقد وقّعت اليوم مرسوم التعبئة العامة”.
في غضون ذلك، أعلن مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا السبت أنهم لاحظوا “زيادة كبيرة” في انتهاكات وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا.
وأشارت إلى أن عدد الخروقات يعادل تلك التي وقعت قبل اتفاقية تم توقيعها في تموز/يوليو 2020 لتعزيز وقف إطلاق النار.
وأبلغت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عن 222 انتهاكاً لوقف إطلاق النار، حتى الخميس، على خط الجبهة في منطقة دونيتسك ، بما فيها 135 “انفجاراً خلال يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين.
في لوغانسك، وهي مدينة أخرى بشرق أوكرانيا يسيطر عليها انفصاليون موالون لروسيا، سجلت المنظمة خلال اليومين المذكورين، 648 انتهاكاً، بينها 519 “انفجاراً” .
ودعت المنظمة في بيانها “الأطراف إلى التقيد الصارم بكل الالتزامات التي تعهدوا بها، واتخاذ كل التدابير اللازمة للحد من التوتر والعمل على وقف فوري للتصعيد من أجل مصلحة المدنيين الأبرياء على جانبي خط الجبهة والذين ما زالوا يعانون بسبب هذا الصراع”.
وأمس الجمعة، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض أنه “لدينا أسباب للاعتقاد بأن القوات الروسية ستحاول مهاجمة أوكرانيا في الأسبوع المقبل، في الأيام القريبة، بما في ذلك هجوم على العاصمة كييف”.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن روسيا ستحاول اختلاق “مبرر كاذب” لشن حرب على أوكرانيا، متهماً قوات جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من طرف واحد بـ”استفزاز” السلطات في كييف.
وأوضح: “لن نرسل قوات إلى أوكرانيا، لكننا سنواصل دعم الشعب الأوكراني، الولايات المتحدة وحلفاؤنا مستعدون للدفاع عن كل شبر من أراضي الناتو من أي تهديد لأمننا الجماعي”.
وقال إن بلاده مستعدة لفرض عقوبات قاسية على روسيا في حال غزوها لأوكرانيا، لكن” لا يزال بإمكانها اختيار سبيل الدبلوماسية”.