تركيا وفصائل المعارضة الموالية تواصل انتهاكاتها في مناطق سيطرتها بشمال شرقي سوريا
الحسكة – نورث برس
تواصل القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة الموالية لها، ارتكاب انتهاكات بحق سكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها في مدينتي سري كانيه (رأس العين)، وتل أبيض، بشمال شرقي سوريا.
وقالت مصادر مطلعة لنورث برس، إن مسلحي فصيل ما يسمى “لواء القادسية” داهمت في الحادي عشر من شباط / فبراير الجاري، قرية حمام تركمان بريف مدينة تل أبيض، دون مراعاة حرمة منازل السكان.
وأضافت أن مسلحي الفصيل المذكور قاموا بترويع السكان وضربهم وأطلاق النار بشكل عشوائي ضمن القرية ما تسبب بإصابة الشاب عبود الخليف في عينه ، نقل على أثرها إلى الأراضي التركية.
وفي 13 من شباط/ فبراير الجاري، استهدفت القوات التركية وفصائل المعارضة، بالأسلحة الثقيلة ستة قرى بريف مدينة تل أبيض الغربي، وهي “زنوبيا، صوان، عريضة، كور حسن، أم حويش وخربة البقر”.
ما تسبب بمقتل ” شخص وإصابة ثلاثة أخرين بجروح بالإضافة إلى أضرار مادية في ممتلكات السكان” بحسب المصادر.
وأدان مجلس مقاطعة تل أبيض في بيان، الهجوم التركي وفصائل المعارضة على ريفي تل أبيض وعين عيسى، مطالبة القوات الروسية الوفاء بوعودها كضامن لوقف أطلاق النار وأمن واستقرار خط التماس.
كما طالبت بموقف إقليمي ودولي صارم حيال الانتهاكات تجاه السكان.
وفي 14 من الشهر الجاري، انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من محطة الكهرباء بمدينة تل أبيض، اقتصرت على الاضرار المادية.
في حين، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن فصائل المعارضة المسلحة، استولت على ستة قرى في الجهة الشرقية الجنوبية لمدينة سري كانيه، وهي ” علوك، مريكيس، داودية، السفح، القاسمية، والريحانية”.
وأضاف المرصد، أن القرى المذكورة آنفاً “تشهد عمليات اعتداء على ممتلكات السكان من قبل عناصر فصائل الحمزة والمعتصم وجيش الإسلام”.
وأشار إلى أن هذه الانتهاكات “تحدث بالتزامن مع نزوح العديد من العائلات من هذه المناطق هرباً من بطش الفصائل الموالية لتركيا”.
وتخضع منطقتي سري كانيه وتل أبيض لسيطرة القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة الموالية له، منذ أواخر عام 2019، بعد اجتياحها للمنطقة، تسببت في نزوح ما يقارب 300 ألف شخص من السكان الأصليين، وفق تقارير حقوقية.