إدلب- نورث برس
أعرب سكان في مدينة إدلب، شمال غربي سوريا، الثلاثاء، عن استياءهم من ارتفاع سعر مادة السكر، وسط اتهامات لهيئة “تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً) بمسؤوليتها عن ارتفاع الأسعار وفقدان المادة من الأسواق.
وقال يوسف عنب (32 عاماً) وهو من سكان مدينة إدلب، لنورث برس، إن “سعر مادة السكر ارتفع إلى 15 ليرة تركية (1.10 دولار أميركي) بعد أن كان بسبع ليرات، إضافة إلى فقدانها من الأسواق بسبب احتكارها من قبل التجار”.
وأضاف” عنب” أن “سعر كيس السكر اليوم في أسواق مدينة إدلب يزيد عن 500 ليرة تركية (36.62دولار أميركي) وسط صعوبة كبيرة في الحصول عليه”.
وأشار إلى حالة الازدحام أمام الشركات الخاصة لبيع السكر في المدينة في ظل عدم توفره في معظم المحال التجارية.
من جانبه، قال خالد المحمد، وهو اسم مستعار لتاجر مواد غذائية في مدينة إدلب، إن فقدان مادة السكر من الأسواق يعود “إلى قلة الكميات التي يتم استيرادها من قبل حكومة “الإنقاذ” من الجانب التركي”.
وحكومة الإنقاذ هي الجناح المدني لهيئة “تحرير الشام”، والتي تسيطر وتتحكم فعلياً بمساحات واسعة من إدلب.
وأضاف أن شح المادة في الأسواق تسبب بارتفاع سعر الطن إلى 780 دولاراً بعد أن قبل فترة بـ 550 دولاراً.
وحمل “الانقاذ” مسؤولية ارتفاع سعر السكر في مناطق سيطرتها وذلك “بسبب منع إدخاله من قبل الشركات الخاصة واعتمادها على شركاتها، وذلك ضمن سياستها التي تسعى لاحتكار كافة القطاعات الاقتصادية في المنطقة”.
وتحتكر “حكومة الإنقاذ” كافة القطاعات الاقتصادية الهامة مثل المحروقات و الأدوية و مواد البناء و الكهرباء و غيرها من القطاعات الهامة، إذ تعتمد على ذلك لتمويل نفسها و تمويل “تحرير الشام”.