ناشطون يصفون تصريحات القوات الحكومية بشأن تحرير الطفل فواز بالباطلة

درعا – نورث برس

قال ناشطون، الأحد، إن تصريحات التي أطلقتها الحكومة حول تحرير الطفل فواز القطيفان باطلة.

وأمس السبت، كشف قائد شرطة محافظة درعا التابعة لوزارة الداخلية في الحكومة السورية، العميد ضرار دندل لوسائل إعلام مقربة من الحكومة ملابسات إفراج العصابة الخاطفة عن الطفل فواز القطيفان.

وقال “دندل” في تصريح صحفي لوسائل إعلام موالية للحكومة، إنه بالمتابعة المستمرة وبالتنسيق مع إدارة الأمن الجنائي والإنتربول تم رصد الرقم الدولي الذي تواصل عبره الخاطفــون مع ذوي الطفل وتم تحديد الأشخاص المرتبطين بالرقم.

وأضاف: “منذ أربعة أيام قمنا بمداهــمة قرية الكتيبة قرب خربة غزالة بريف درعا، وتم إلقاء القبض على أربعة أشخاص بينهم محمد ذيب الزعبي، الذي ارتبط رقمه برقم الخــاطفين”.

وذكر أن “الخاطــفين قطعوا تواصلهم لمدة يوم كامل بعد إلقاء القبض على محمد ذيب الزعبي تحسباً منهم لأي اعترافات منه”.

وأشار إلى أن الخاطفيــن أعادوا الاتصال السبت ظهراً وطلبوا من ذوي الطفل الذهاب إلى مدينة نوى بالقرب من صوامع الحبوب باتجاه القنيطرة التي تنتشر فيها مجــموعات مسلحـة، لتسليم الطفل، وعدم تدخل قواتنا جاء حفاظاً على سلامة الطفل على حد قوله.

وقال ناشطون في محافظة درعا، إن رواية قائد الشرطة حول المكان الذي تم تسليم الطفل فيها التي تشهد انتشاراً أمنياً وعسكرياً كثيفاً كاذبة ولا وجود لمجموعات عسكرية مسلحة هناك.

واقتصر دور قوات الشرطة التابعة الحكومية على التقاط الصور مع الطفل بعد تسليمه لذويه بحسب الناشطين.

وقال مصدر في قيادة اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس، لنورث برس، إن الأجهزة الأمنية التابعة للقوات الحكومية وعدت بإطلاق سراح محمد ذيب الزعبي في اليوم الذي تم فيه إطلاق سراح أشقائه الثلاثة ولم تذكر تورطه في عملية الخطف حينها.

ويوم أمس السبت، أفرجت العصابة الخاطفة عن الطفل فواز محمد قطيفان بعد أكثر من ثلاثة أشهر على اختطافه أثناء توجهه إلى المدرسة في بلدة إبطع بريف درعا الشمالي مقابل فدية مالية بلغت 400 مليون ليرة أي ما يعادل 105 آلاف دولار أميركي.

ويذكر أن الطفل قد اختطف على يد مجهولين يستقلون دراجات نارية أثناء توجهه إلى المدرسة في الثاني من شهر تشرين الثاني الفائت في بلدة إبطع بريف درعا الشمالي.

وتشهد محافظة درعا حالة من الانفلات الأمني منذ أن فرضت القوات الحكومية سيطرتها على المحافظة في شهر تموز/ يوليو من 2018، بموجب اتفاق التسوية الذي توصل إليه وجهاء المحافظة مع ضباط اللجنة الأمنية التابعة للقوات الحكومية وضباط من القوات الروسية.

إعداد: إحسان محمد – تحرير: سلمان الحربيّ