الكرملين يصف زيارة ماكرون إلى موسكو بـ”المهمة”

أربيل- نورث برس

أعلن الكرملين، الاثنين، أن اللقاء المرتقب بين الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والروسي فلاديمير بوتين في موسكو “مهم جداً”، غير أنه لا يمكن ترقب “اختراق” كبير خلاله من أجل خفض التصعيد في الأزمة الأوكرانية.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، في تصريح صحفي نقلته وسائل إعلام روسية وأوروبية، إن “الوضع أكثر تعقيداً من توقع اختراق حاسم خلال لقاء واحد”.

وجاء ذلك في تعليقه على زيارة ماكرون ولقائه الرئيس الروسي بعد ظهر اليوم، والتي وصفها بيسكوف بـ”مهمة جداً”، في وقت تتولى فرنسا حالياً الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.

ويتوقع بيسكوف محادثات “جوهرية ومطولة” بين الرئيسين، فيما أشار إلى أن “ماكرون قال لبوتين إنه يأتي حاملاً أفكاراً من أجل خيارات محتملة لتحقيق انفراج في التوتر في أوروبا”.

ويزور ماكرون موسكو الاثنين، وكييف الثلاثاء، مستهلاً أسبوعاً من الجهود الدبلوماسية المكثفة، سعياً لتخفيف التوتر على الحدود الأوكرانية الروسية.

كذلك يلتقي المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم، الرئيس الأميركي جو بايدن في واشنطن، فيما تتوجه وزيرة خارجيته أنالينا بيربوك، إلى كييف مع نظرائها التشيكي والسلوفاكي والنمساوي في زيارة تستمر ليومين.

ويزور شولتس موسكو وكييف، الأسبوع المقبل، لإجراء محادثات مع بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وتأتي زيارة الرئيس الفرنسي إلى موسكو ثم كييف بعد اتصال أجراه مع الرئيس الأميركي، أمس الأحد.

وأشارت الرئاسة الفرنسية إلى أن الاتصال الذي استمر 40 دقيقة، جزء من “منطق التنسيق”.

وقال البيت الأبيض، في بيان اليوم، إنّ الرئيس بايدن بحث مع نظيره الفرنسي “الجهود الدبلوماسية الجارية والإجراءات للرد على التعزيز العسكري الروسي المستمر على حدود أوكرانيا”.

وأضاف البيت الأبيض أنّ الرئيسين أكدا “دعمهما لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها”، كما ناقشا التنسيق الدبلوماسي ومواصلة الاتصالات.

وقبل ذلك أجرى ماكرون محادثات أيضاً مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ وزعماء دول البلطيق الثلاث، الرئيس الليتواني جيتانا نوسيدا ورئيسي وزراء لاتفيا كريسيانيس كارينز وإستونيا كاجا كالاس.

وقللت أوكرانيا من خطر الأزمة المتصاعدة مع روسيا، وشددت على أن فرص حلها عبر الدبلوماسية أقوى من مخاطر شن هجوم رغم تحذير الولايات المتحدة من أن موسكو كثفت تحضيراتها لغزو واسع النطاق لأوكرانيا.

وقال مسؤولون أميركيون إن الكرملين حشد 110 آلاف عنصر على الحدود مع أوكرانيا، لكن التقارير الاستخباراتية لم تحدد بعد ما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مصمماً فعلياً على اجتياح البلاد.

وقدرت الاستخبارات الأميركية من جهتها، أن روسيا بات لديها فعلياً 70 بالمئة من القوة اللازمة لتنفيذ غزو واسع النطاق لأوكرانيا، ويمكن أن يكون لديها القدرة الكافية، أي 150 ألف جندي لتنفيذ هجوم خلال أسبوعين.

ويتهم الغرب موسكو، بحشد عشرات آلاف القوات على حدود أوكرانيا استعداداً لغزوها، وهو ما تنفيه روسيا التي تشدد في المقابل على أنها لا تسعى سوى إلى ضمان أمنها.

إعداد وتحرير: هوزان زبير