وجهاء عشائر في دير الزور: دعم الإدارة الذاتية لمحاربة الإرهاب ضروري 
دير الزور – نورث برس
دعا وجهاء عشائر في ريف دير الزور الشرقي، شرقي سوريا، إلى ضرورة دعم الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، في “محاربة الإرهاب، لعدم تكرار سيناريو سجن غويران في الحسكة”.
وبداية الشهر الجاري، دعت الإدارة الذاتية المجتمع الدولي والتحالف الدولي، إلى “الانتقال لمرحلة جديدة والعمل مع الإدارة الذاتية وقواتها الأمنية لمنع تكرار هجمات داعش كالتي حدثت في سجن غويران في الحسكة، وضمان الهزيمة المستدامة للإرهاب”.
وشددت على أن ملف عائلات وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في مناطق شمال شرقي سوريا “خطير ومعقد” ويخص المجتمع الدولي أيضاً، كما أنه يفوق قدرات الإدارة الذاتية.
وقال صلاح السلمان الناطق الرسمي لمجلس عشائر البوكمال في ريف دير الزور، إن على المجتمع الدولي دعم الإدارة الذاتية “بشكل جدي في تمكين وتحصين سجونها المخصصة لمعتقلي داعش، وخلق منطقة آمنة من الإرهاب”.
وأضاف لنورث برس، أن “الإدارة الذاتية في مرمى هدف الدول الإقليمية، تتعرض لمؤامرة كبيرة تهدف إلى تحجيمها وإظهارها للعالم على أنها غير قادرة على الدفاع عن مناطقها”.
وشدد على ضرورة الوقوف إلى جانب الإدارة الذاتية على الصعيد السياسي والعسكري “لمحاربة الإرهاب الذي هز العالم في الفترة الأخيرة”، بحسب “السلمان”.
ودعا الناطق الرسمي لمجلس عشائر البوكمال، التحالف الدولي والأمم المتحدة لإيجاد حلول جذرية وسريعة لضرورة إعادة كل دولة لرعاياها من معتقلي عناصر التنظيم، في شمال شرقي سوريا.
من جانبه حمَّل ثابت الحمادة أحد وجهاء بلدة غرانيج 90 كم شرقي دير الزور، التحالف الدولي ما حدث في سجن غويران في مدينة الحسكة.
وأضاف أن المرحلة تتطلب المزيد من العمل في وقت تنتظر فيه دول إقليمية إفشال مشروع الإدارة الذاتية من خلال تحريك أجنداتها الداخلية والخارجية.
وقال إن جميع العشائر في ريف دير الزور ترفض بشكل قطعي وجود “داعش” في المنطقة، “والتنظيم ليس له حاضنة بيننا لأن أبناء المنطقة لم ينسوا جرائمه”.
وشدد على أن شيوخ ووجهاء العشائر وأبناء المنطقة نساء ورجالاً وأطفالاً يرفضون وجود ومناصرة “الإرهاب” وأنهم على جاهزية كاملة لصد جميع المحاولات التي تهدف إلى نشر الفوضى.
وأشار إلى أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة الحسكة “ماهي إلا مخططات من دول تسعى لكسر وتفكيك مناطق الإدارة الذاتية”.
وفي العشرين من كانون الثّاني / يناير الفائت، شَنَّ عناصر من “داعش”، هجوماً على سجن الصّناعة الذي يُحتجز فيه الآلاف من عناصر التنظيم المتشدد.
وتصدت قوات سوريا الديمقراطية بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي للهجوم الذي استمر لسبعة أيام في الأحياء المحيطة بالسجن.