استبعاد الآلاف من الدعم الحكومي بالخطأ في درعا

درعا – نورث برس

استبعدت الحكومة السورية آلاف السكان في مدينة درعا جنوب سوريا من الدعم المقدم على بعض المواد التموينية والمحروقات عبر البطاقة الذكية بالخطأ دون الاكتراث لعودتهم للدعم.

وقال مصدر محلي من ريف درعا، لنورث برس، إن رفع الدعم عن السكان كان نتيجة أخطاء تقنية حيث كان معظم المستبعدين بسبب تواجدهم خارج سوريا منذ سنوات لكنهم لم يغادروا أبداً.

وقال موسى البصراوي (56 عاماً) من ريف درعا الشرقي، لنورث برس، إنه تفاجأ بتوقيف بطاقته الخاصة بحجة تواجده خارج البلاد منذ سنوات وهو لم يغادر البلد سوى مرة واحد في عام 2008.

وأضاف: “تقدمت باعتراض عبر الانترنت وطلب مني المركز الخاصة تقديم ثبوتيات وجودي في سوريا ،ولكن دون جدوى”.

ومن جانبه، قال سامر الزامل (45 عاماً) من ريف درعا، لنورث برس، إن الدعم رفع عني بسبب زعم امتلاك أحد أفراد عائلتي لعقار تجاري في دمشق.

وأضاف بأنه لا يملك عقار لا في درعا ولا في دمشق ذات الأسعار الخيالية، وأشار إلى أن مركز خدمات تكامل طلب مني مراجعة مديرية العقارات في دمشق بهدف الحصول على ورقة براءة ذمة تؤكد عدم امتلاك أفراد عائلتي لأي عقار في دمشق.

ويضطر معظم أصحاب البطاقات المستبعدة من الدعم الحكومي إلى شراء الخبز بسعر 1300 ليرة للربطة الواحدة بدلاً من 250 ليرة سورية، ومادة المازوت بـ1700 ليرة بدلاً من 500 ليرة الامر الذي زاد من معناة السكان.

ومنذ أسبوع، تشهد مدن عدة في مناطق سيطرة الحكومة السورية احتجاجات بسبب رفع الدعم عن شريحة كبيرة من السكان عبر البطاقة الذكية.

إعداد: مؤيد الأشقر – تحرير: سلمان الحربيّ