سكان السويداء يرفضون وعود المحافظ وتشديد على استمرار الاحتجاجات
السويداء ـ نورث برس
رفض سكان محافظة السويداء جنوبي سوريا، الخميس، الوعود التي أطلقها محافظ السويداء نمير حبيب مخلوف، وسط تشديد على استمرار الاحتجاجات.
وقالت مصادر محلية، لنورث برس، إن عدداً من السكان رفضوا وعود المحافظ. واعتبروا أن مطالبهم ليست دعم الخبز فقط، حيث استمروا في احتجاجاتهم حتى مساء هذا اليوم.
وجاء ذلك، بعد اجتماع محافظ السويداء “مخلوف”، مع ممثلين عن المحتجين الذين قطعوا الطريق الدولي (دمشق ـ السويداء) بالتعاون مع قوات “الفهد”، وسط وعود قطعها لهم ببيع الخبز بالسعر المدعوم لجميع السكان.
والتقى محافظ السويداء ممثلين عن مجموعة “قوات الفهد”، الفصيل المسلح، الذي قطع الأوتوستراد برفقة بعض السكان قرب جسر مردك، وحضر الاجتماع مدير الأفران، حيث طلب منه المحافظ أن يعمم على جميع الأفران ببيع الخبز بالسعر المدعوم.
ولكن السكان رفضوا الوعود وقالوا إنهم مستمرون في احتجاجاتهم.
وقال إيهاب ناصر (25عاماً) وهو اسم مستعار لأحد سكان قرية نمرة في ريف السويداء الشمالي الشرقي، لنورث برس: “هذه الوعود فقط لامتصاص غضب الشارع”.
وأشار إلى أن مطالب السكان ليست فقط الحصول على الخبز، وإنما مطالب كاملة تشمل المازوت والبنزين، بحسب “ناصر”.
وأضاف “ناصر”، إذا كان “المسؤولون في الدولة غير قادرين على تأمين أبسط احتياجاتنا المنصوص عليها بالدستور، ليتركونا نعيش بكرامة”.
وفي تصريح خاص لنورث برس، قال قائد قوات “الفهد” سليم حميد: “تم سحب قواتنا من طريق دمشق ـ السويداء لعدم تعطيل أشغال السكان”.
وأضاف “حميد” أنه “لنا عودة للشارع وعودتنا ستكون أقوى وأكبر إذا لم تنفذ الوعود”.
ونشرت قوات “الفهد” بياناً على صفحتها في فيس بوك جاء فيه: “إن القرارات الحكومية الجائرة أذلت الناس وعمقت جراحهم، وبدل أن تبحث عن سبل تحسين ظروف معيشة من تبقى داخل البلد، ها هي تطل علينا بقرارات جديدة ليس من شأنها إلا أن تزيد الضائقة المعيشية للسكان”.
وشدد البيان على أن “الحكومة بقراراتها، غير المسؤولة والمخالفة للدستور، تدفع السكان للجوء إلى الخيار الأخير وهو التصعيد والشارع، وهي مسؤولة عن كل ردود الفعل التي حدثت وقد تحدث في الأيام القادمة”.
وأشار البيان إلى أن “قوات الفهد لن نقف مكتوفي الأيدي أمام تزايد معاناة أهلنا ونحن نرى القرارات الجائرة، لذلك قمنا اليوم بقطع طريق دمشق ـ السويداء لعدة ساعات بالتعاون مع بعض السكان”.
وشددت القوات، على أن “ما حصل اليوم ليس إلا رسالة صغيرة للمسؤولين، وإن استمر العمل بالقرار الجائر، فالمحافظة كلها ستنجر للتصعيد”.
وأشار ناشطون مدنيون في السويداء إلى أن الدعوة للاحتجاجات “مستمرة، وستكون أوسع الأحد القادم”، وسط رفضهم لأي وعود حكومية.