محلل أميركي لنورث برس: توقيت اغتيال القرشي وشكر بايدن لقسد له دلالات عميقة

واشنطن – نورث برس

قال تيودور كاراسيك، وهو محلل سياسي أميركي للشؤون الأمنية، لنورث برس، الخميس، إن توقيت عملية اغتيال زعيم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أبو إبراهيم القرشي، وشكر الرئيس الأميركي جو بايدن لقوات سوريا الديمقراطية له دلالات عميقة.

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، مقتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) خلال عملية عسكرية في شمال غربي سوريا.

وفي كلمة له، قال بايدن: “زعيم داعش كان مسؤولاً عن العديد من الهجمات لا سيما هجوم سجن الحسكة”.

وشكر الرئيس الأميركي قوات سوريا الديمقراطية “على مساعدتنا في عملية قتل زعيم داعش في بلدة أطمة”.

وشدد بايدن على التزامهم “بالحفاظ على أمن حلفائنا وسنواصل التحالف مع قوات سوريا الديمقراطية”.

وقال كاراسيك: “أن تأتي هذه العملية بعد أحداث سجن الحسكة، فهذا يوجه ضربة معنوية كبيرة لتنظيم داعش الذي ارتفعت معنويات مريديه بعد الهجمات الأخيرة، وإن كان مقتل القرشي لا يعني زوال التنظيم نهائياً”.

وأشار المحلل السياسي الأميركي إلى أن العثور على زعيم “داعش” الثاني في إدلب “يشكّل أخباراً سيئاً للمدينة وتركيا، حيث يعكس هذا التطور واقعاً وهو أن إدلب ليست تحت السيطرة”.

وقال كاراسيك إن عدداً من الدول في مقدمتها روسيا تتحرك اليوم للدفع إلى تسويات سياسية نهائية للملف السوري، “وهذا سيتطلب حسم بعض الملفات قبل العمل على الشق السياسي للملف السوري”.

وأضاف: “أسئلة كثيرة ستعود إلى الواجهة حول سبب تواجد مثل هؤلاء الزعماء المتطرفين في إدلب”.

اقرأ أيضاً:

مسؤول في الإدارة الأميركية: زعيم “داعش” فجر نفسه خلال عملية الإنزال بإدلب

بايدن يعلن مقتل زعيم “داعش” في إدلب

وأشار كاراسيك إلى أن توقيت عملية الاغتيال هذه “يساعد الولايات المتحدة في وقت بدت فيه إدارة بايدن عاجزة عن وقف هجمات الحوثي وميليشيات إيران على السعودية، وفشلها في التوصل إلى نتائج نهائية في المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني”.

وعن الهجمات التركية الأخيرة على مناطق سيطرة “قسد” شمال شرقي سوريا، قال كاراسيك إنه “لا يوجد أي أدلة نهائية على فتح الولايات المتحدة المجال الجوي لتركيا، ولكن من الصعب عدم ربط هذه الأحداث ببعضها”.

وأشار إلى الدور القطري في دفع إدارة جو بايدن إلى مواقف أقرب إلى الرؤية القطرية في الملف السوري خاصة بعد زيادة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى البيت الأبيض.

وقال المحلل السياسي: “الاعتقاد هو أن واشنطن تحرّك قطر لتأمين مصالح أميركا، إلا أن قطر وعبر قوتها الناعمة هي من تدفع واشنطن لتطبيق الرؤى القطرية في مجموعة واسعة من الملفات”.

إعداد: هديل عويس – تحرير: قيس العبدالله