حقوقيون في الرقة: محاكمة معتقلي “داعش” باتت ضرورية وبرعاية أممية
الرقة – نورث برس
قال حقوقيون في مدينة الرقة شمالي سوريا، الثلاثاء، إن محاكمة معتقلي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) باتت ضرورية ويجب أن تكون برعاية الأمم المتحدة.
وأعاد الهجوم الذي شنته خلايا “داعش” على سجن الصناعة بمدينة الحسكة، الحديث من جديد عن ضرورة إنشاء محكمة دولية لإنهاء ملف وجود آلاف المعتقلين من التنظيم من أكثر من 60 دولة في شمال شرقي سوريا.
وفي العشرين من كانون الثاني/ يناير الماضي، هاجم عناصر من خلايا “داعش” سجن الصناعة في حي غويران جنوب الحسكة، في محاولة لتهريب معتقلي التنظيم من السجن، بحسب ما أعلنت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية.
وقال مشلب التوركان، الرئيس المشارك لاتحاد المحامين في شمال شرقي سوريا، إن تأسيس محكمة دولية لمحاكمة معتقلي “داعش” يحتاج لتظافر جهود دولية.
وأشار “التوركان” إلى أن المسؤولية الملقاة على كاهل الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية “كبيرة”، من خلال وجود آلاف المعتقلين في سجون شمال شرقي سوريا.
وأضاف أن على المجتمع الدولي العمل لإنشاء محكمة دولية بنظام داخلي وقانون عقوبات خاص بها، إضافة لإنشاء مراكز إصلاح لدفع السجناء للتخلي عن الفكر “المتشدد”.
ويقبع في سجون الإدارة الذاتية نحو 15 ألف معتقل من تنظيم “داعش”، ينحدرون من أكثر من 60 جنسية أجنبية إضافة لسوريين، بحسب بيانات الإدارة.
وقال خالد الحسن، الرئيس المشارك لاتحاد المحامين في الرقة، إن إنشاء محكمة دولية “يجب أن يكون بغطاءً دولي وتحت رعاية الأمم المتحدة”.
وشدد على أن بقاء المعتقلين في سجون الإدارة الذاتية هو أمر خارج عن طاقاتها ويشكل عبئاً أمنياً يقع على عاتق الإدارة، لكن ذلك يترافق مع مخاطر أمنية كبيرة على المنطقة، وفقاً لما قاله “الحسن”.
وأضاف لنورث برس، أن مسؤولية المطالبة بإنشاء محكمة دولية تقع على عاتق الحكومة السورية، “لكن المسار السياسي والعسكري الذي تبنته الحكومة خلال الحرب في سوريا حيدها عن إمكانية مشاركتها بمحاكمة معتقلين داعش أو مخاطبة الأمم المتحدة بهذا الخصوص”.
واعتبر أن المجتمع الدولي والدول الفاعلة بالملف السوري هي الأطراف المسؤولة عن إيجاد آلية قانونية لمحاكمة عناصر التنظيم الموجودين في سجون الإدارة الذاتية.
وفي السادس من حزيران/ يونيو 2019، قال وليام روبك المستشار الأميركي ضمن قوات التحالف الدولي، إنهم يناقشون مع شركائهم مسألة “إنشاء محكمة دولية لمحاكمة لمعتقلي تنظيم داعش لدى قوات سوريا الديمقراطية”.
إلا أن تلك الجهود أيضاً لم تثمر حتى الآن عن أي دعم لإنشاء محكمة تتمتع باعتراف دولي وتنهي ملف محاكمة عناصر “داعش” المعتقلين في منطقة شمال شرقي سوريا.