وسط استياء ٍكبير .. الحكومة السورية تستبعد الدعم عن آلاف العائلات

دمشق – نورث برس

استبعدت الحكومة السورية، أمس الاثنين، الدعم عن آلاف العائلات المستفيدة من برنامج “وين” المخصص للبطاقات الذكية “بهدف الوصول إلى الشرائح الأكثر هشاشة”، وفقاً لمسؤولة حكومية.

ويشمل قرار الاستبعاد حوالي 596 ألفًا و628 عائلة تحمل البطاقة الذكية، بنسبة تصل إلى حوالي 15% من الأسر التي يصلها الدعم، لكن الأرقام تشير إلى أنها تزيد عن 21%.

وقالت معاونة وزير الاتصالات لشؤون التحول الرقمي المهندسة، فاديا سليمان، في تصريح لإذاعة شام شبه الرسمية، إن رفع الدعم سيكون عن الفئات ذات الدخل الأعلى والقادرة على إعالة نفسها، والمعايير التي وضعت هي الملكية والثروة من جهة والدخل من جهة ثانية.

وأضافت، سيتم توجيه الدعم الحكومي إلى الفئات الأكثر هشاشة، بهدف تصويب الدعم وإيصاله إلى مستحقيه.

وأشارت سيُرفع دعم مادة البنزين عن أصحاب السيارات التي تتجاوز سعة محركها  1500 سي سي، وسنة صنعها بعد العام 2008، باستثناء المتقاعدين والموظفين والعسكريين.

وفي 10 كانون الثاني/ يناير الفائت، أعلن وزير الداخلية وحماية المستهلك في الحكومة السورية، عمرو سالم، عن فئات سيتم رفع دعم “البطاقة الذكية” عنها، على اعتبار هذه الفئة قادرة على شراء المواد بشكل حرّ.

ولاقى القرار استياءً شعبياً واسعاً في كافة مناطق سيطرة الحكومة السورية ولا سيما في ظل تدهور الأوضاع المعيشية وعجز الحكومة عن تامين متطلبات السكان، بحسب شهادات.

ونظام “البطاقة الذكية” هي مشروع تنفذه شركة “تكامل”، وعملت وزارة النفط عليه على ثلاث مراحل أولاها في تموز 2014 وتركزت حينها بالآليات الحكومية، والمرحلة الثانية في 2016 للآليات الخاصة، بينما انطلقت المرحلة الثالثة في عام 2017 لتوزيع مازوت التدفئة للعائلات.

إعداد وتحرير: محمد خليل