الإدارة الذاتية: مشروعنا لن يكتمل وينجح دون تحرير عفرين وسائر المناطق المحتلة

القامشلي- نورث برس

قالت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، السبت، إن مشروعها الديمقراطي لن يكتمل وينجح دون “تحرير” عفرين وسائر المناطق “المحتلة”.

وجاء ذلك في بيان نشرته الإدارة على صفحتها الرسمية في موقع “الفيس بوك”، بمناسبة الذكرى الثامنة لتأسيس الإدارة الذاتية في مقاطعة عفرين.

وفي التاسع والعشرين من كانون الثاني/ يناير عام 2014، تم الإعلان عن تشكيل الإدارة الذاتية في مقاطعة عفرين، بعد أيام من الإعلان عن تأسيس الإدارة الذاتية في مقاطعتي الجزيرة وكوباني.

وأشارت الإدارة الذاتية في بيانها إلى ضرورة عودة نازحي عفرين إلى منطقتهم وقالت إن ذلك  “من صلب نضالنا وإصرارنا على التحرير”.

ويصادف العشرين من كانون الثاني/ يناير من عام 2018، قيام القوات التركية برفقة فصائل المعارضة المسلحة الموالية لها بشن هجوم بري وجوي على عفرين، تحت ذريعة طرد الجماعات “الإرهابية” وحماية أمنها القومي.

لكن القصف المدفعي والجوي، حينها، والذي لم يتوقف على مدار 58 يوماً، تسبب بمقتل 498 مدنيّاً وإصابة أكثر من 696 آخرين منهم 303 أطفال و213 امرأة، وفقاً لما وثقته منظمات ومراكز حقوقية تنشط في شمال شرقي سوريا وريف حلب الشمالي.

كما أدى الاجتياح التركي لتهجير أكثر من 300 ألف مدني من المنطقة، بحسب إحصائية الإدارة الذاتية لإقليم عفرين العاملة حالياً بريف حلب الشمالي.

وأضافت الإدارة الذاتية في بيانها أن الهجوم الذي حصل على عفرين، كان سببه أن المنطقة  “كانت ولا تزال المثال الذي جسّد حقيقية الإدارة الذاتية”.

وعلى رغم من مرور أربعة أعوام على سيطرة تركيا على عفرين، ما زالت قضية عفرين والعودة الآمنة للنازحين خارج أجندة الحكومة السورية والدول المعنية بالشأن السوري.

وتتجاهل الحكومة قضية “احتلال” عفرين ولا تعتبرها قضية سورية ولا تضعها ضمن أولوياتها، وسط غياب أي أطروحات جديدة للحل السياسي في سوريا وعدم تدخل المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات التي تشهدها المنطقة بشكل يومي.

إعداد وتحرير: سوزدار محمد