أربيل- نورث برس
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، الاثنين، إن الدول الأعضاء في الحلف تضع قواتها في حالة تأهب، وتعزز انتشارها في شرق أوروبا بمزيد من السفن والمقاتلات.
جاءت الخطوة في رد فعل على تنامي الحشد العسكري الروسي على الحدود الأوكرانية.
وقال “ستولتنبرغ”، في بيان، “أرحب بمساهمة الحلفاء بقوات إضافية تحت لواء حلف شمال الأطلسي”.
وأضاف: “سيواصل الحلف اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية جميع الحلفاء والدفاع عنهم، بما يشمل تعزيز الجناح الشرقي من الحلف”.
وكانت أوكرانيا قد تلقت مساعدات دفاعية من الولايات المتحدة ودول البلطيق وبريطانيا الأسبوع الفائت.
وتخشى دول الغرب أن يكون حشد روسيا عشرات الآلاف من الجنود على حدودها مع أوكرانيا تمهيداً لشن هجوم جديد على الجمهورية السوفيتية السابقة، لكن روسيا تنفي ذلك.
وأرسلت دول البلطيق صواريخ مضادة للدروع والطائرات لأوكرانيا، كما وصلت أول دفعة من مساعدة دفاعية أميركية بقيمة 200 مليون دولار إلى كييف.
وأعلن جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الاثنين، أن الاتحاد لن يطلب سحب عائلات دبلوماسيية في أوكرانيا كما فعلت الولايات المتحدة.
وأضاف أن لا حاجة “لتهويل” الوضع فيما المحادثات مع روسيا لا تزال جارية.
وأمرت الولايات المتحدة عائلات دبلوماسيّيها في كييف، مساء الأحد، بمغادرة أوكرانيا “بسبب التهديد المستمرّ بعمل عسكري روسي”.
ودعت الخارجية رعاياها إلى تجنّب السفر إلى روسيا.
وجاء في بيان وزارة الخارجية الأميركية أنّ: “الوضع الأمني، خصوصاً على طول الحدود الأوكرانيّة في شبه جزيرة القرم التي تحتلّها روسيا وفي دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا، لا يمكن التنبّؤ به ويمكن أن يتدهور في أيّ وقت”.
وأعلن وزير الدفاع الأوكراني أوليسكي ريزنيكوف، عبر موقع تويتر، عن وصول 80 طناً من الأسلحة “من أصدقائنا في الولايات المتحدة”.
وسيُناقش أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأميركي، الاثنين، عبر الفيديو مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي المجتمعين في بروكسل المحادثات التي عقدها الجمعة مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.
وتطالب روسيا بالتزامات خطّية بعدم ضمّ أوكرانيا وجورجيا لحلف شمال الأطلسي، وبسحب قوات وأسلحة الحلف من دول أوروبا الشرقية التي انضمت إليه بعد عام 1997، ولا سيما من رومانيا وبلغاريا.