صحيفة بريطانية تحمل تركيا وترامب مسؤولية أحداث سجن غويران في الحسكة
القامشلي- نورث برس
قال ريتشارد سبنسر الكاتب في صحيفة التايمز البريطانية إن “الغرب تجاهل سجون الجهاديين”، في إشارة إلى سجون لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) التي تشرف عليها قوات سوريا الديمقراطية” قسد” شمال شرقي سوريا.
وأضاف: ” ولكن لا يمكنه تجاهل هجوم الحسكة”.
وقال “سبنر” إن “بريطانيا ودولاً أوروبية دارت ظهرها، ورفضت السماح للمتشددين أو زوجاتهم وأراملهم بالعودة إلى ديارهم حتى لمواجهة المحاكمة”.
وأشار الكاتب إلى أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ” قدم إسهاماً كبيراً في أواخر العام 2019، عندما سحب نصف القوات البرية الأميركية القليلة التي يبلغ عددها 2000 من مناطق شمال شرقي سوريا”.
وقال إنه “لا ينبغي لأحد أن ينسى إسهام الأتراك في الاستمرار في مهاجمة الأراضي التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية”.
كما لا يمكن إغفال دور “الروس لإفقار شمال شرقي سوريا من خلال استخدام حق النقض ضد مساعدات الأمم المتحدة عبر الحدود”، بحسب الكاتب.
وقال إن الإدارة الذاتية لا تتمكن من الحصول على مساعدة أممية مباشرة بسبب عدم اعتراف سلطة دمشق بها.
وأشار إلى أنه ولأسباب دبلوماسية متنوعة، “لا أحد يريد قبول الحقيقة الواضحة ألا وهي أن سوريا مقسمة الآن إلى أجزاء واضحة، وشمال شرق سوريا أحدها”.
وتشهد مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، منذ العشرين من هذا الشهر، اشتباكات متقطعة بين قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي بمساندة التحالف الدولي من جهة، وخلايا تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من جهة أخرى، في محيط سجن الصناعة بحي غويران.
وبدأت الاشتباكات الخميس الماضي، بعد هجوم لخلايا من “داعش” السجن الذي يحوي الآلاف من عناصر التنظيم، تزامن مع ثلاثة انفجارات في محاولة لتهريب السجناء.
ورأى الكاتب ريتشارد سبنسر، وهو مراسل الصحيفة لشؤون الشرق الأوسط، أنه “ولأسباب جيوسياسية خاصة بهم، فإن القوى التي تتحكم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سعيدة بتفاقم هذا الثقب الأسود القانوني والأمني والأخلاقي”.
وقال: “لا يزال أكثر من 12 ألف أسير في عهدة قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، 2000 منهم على الأقل من الأجانب”.
وأشار إلى أن “هناك 70 ألف من النساء والأطفال في مخيمات للنازحين تحت الحراسة”.