الإدارة الذاتية: الهجوم على سجن غويران عملية مركّبة تتشارك بها عدة أطراف
الرقة – نورث برس
قال مسؤول في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، الجمعة، إن الهجوم على سجن الصناعة في حي غويران بالحسكة، هو عملية مركّبة تتشارك بها عدة أطراف.
ومنذ أمس الخميس، بدأت خلايا لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) هجوماً على سجن الصناعة والذي يحوي الآلاف من عناصر التنظيم، في محاولة لتهريب السجناء.
وقال لقمان آحمي، المتحدث باسم الإدارة الذاتية، إن عدة أطراف هيأت الأرضية لهجوم عناصر “داعش” على سجن الصناعة عن طريق هجومهم الإعلامي على قوات سوريا الديمقراطية.
وأشار إلى أن “الطرف الأول ورأس الحربة الرئيسي خلايا تنظيم داعش السرية المتبقية، التي تحاول رفد عناصرها عن طريق إخلاء العناصر المحتجزين في سجن الصناعة”، وفقاً لما ذكره “آحمي”.
وأضاف لنورث برس، أن “السلطة في دمشق شريكٌ في الهجوم على قسد من خلال الترويج للخلايا الإرهابية، ووصفها لهذه الخلايا بأنها مجموعات المقاومة الشعبية ودعمها لهم إعلامياً ولوجستياً”.
وأشار “آحمي” إلى أن الطرف الآخر المستفيد من أحداث السجن “هو الحكومة التركية وفصائل المعارضة السورية”، واعتبر أن بين تلك الأطراف والتنظيم “عضوية لا يمكن تفريقها”.
واعتبر المتحدث باسم الإدارة الذاتية أن قسد وقوى الأمن الداخلي وبالتعاون مع قوات التحالف الدولي، استطاعوا إفشال الجزء الأساسي من المخطط المشترك بين تلك الأطراف.
وأضاف “آحمي” أن عدم قيام التحالف الدولي بمسؤولياته تجاه الاتفاقات الموقعة مع تركيا وردعها عن الانتهاكات الممارسة ضد مناطق الإدارة الذاتية يساهم أيضاً في عدم القضاء كلياً على نشاط الخلايا النائمة.
وأشار “آحمي” إلى ضرورة تقديم المساعدات الاقتصادية لإنعاش المنطقة اقتصادياً، وإيقاف سياسة الحصار الاقتصادي المتبعة من حكومة دمشق بدعم روسي وفتح معبر تل كوجر.
ورأى أن “تجاهل كل هذه الأمور يخلق بيئة مساعدة لإنعاش التنظيم وإعادة إحيائه من جديد”.
وطالب “آحمي” التحالف الدولي بمنع تركيا ومجموعات المعارضة السورية التابعة لها من استهداف شمال شرقي سوريا، إضافة إلى ضرورة إخراجها من المناطق التي “تحتلها”.
وذكَّر بأنه بات من الضروري محاكمة عناصر تنظيم “داعش” في محكمة خاصة بهم في المنطقة، وإفراغ مخيم الهول من عائلات التنظيم، وذلك بقيام الدول المعنية باستعادة رعاياها.