إلهام أحمد: تركيا احتلت عفرين بضوء أخضر دولي

الحسكة – نورث برس

قالت إلهام أحمد، رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، الخميس، إن عفرين ‘‘احتلت’’ أمام أنظار العالم أجمع وبضوء أخضر من قبل الكثير من الدول العالمية التي دعمت تركيا في عمليتها العسكرية قبل أربعة أعوام.

وأشارت إلى أن عفرين كمدينة كانت محاصرة سابقاً من جميع جهاتها وكانت منعزلة عن مناطق الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا.

وأضافت: ‘‘لذا وجدت تركيا بأنها الحلقة الأضعف. لكنها واجهت مقاومة شرسة طيلة شهرين تقريباً من قبل سكانها الأصليين أمام جميع الأسلحة المتطورة’’.

وجاءت تصريحات على هامش استقبال مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، الخميس، وفداً من المهجرين قسراً من عفرين، بالتزامن مع الذكرى السنوية الرابعة للعدوان التركي على المنطقة.

وقالت أحمد، إن ‘‘سوريا برمتها تعيش بمؤامرة دولية حيث كل الأطراف تحاول تسير البلاد وفق مصالحها، وفي عفرين حاولت تركيا إظهار أنها حررت المنطقة من الإرهابيين”.

لكن منذ أربع سنوات “لا تستطيع إدارة جغرافية مثل عفرين، لأن هذه المجالس والمؤسسات التي تنشئها تركيا لا تمت للمنطقة بصلة وفشلت مشاريعها في كامل مناطق سيطرتها شمال غربي سوريا’’.

وشددت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، على ضرورة إنهاء “الاحتلال التركي’’ ووقف الجرائم والانتهاكات الممنهجة التي تشهدها عفرين، وضمان عودة آمنة وكريمة للنازحين.

كما أشارت أحمد إلى أنه يقع على عاتق جميع سكان مدينة عفرين اللذين هاجروا إلى الخارج القيام بكل ما يقع على عاتقهم تجاه فضح الانتهاكات التركية من تنظيم المسيرات ومراجعة المحاكم الدولية.

وخلال اللقاء، ناقش وفد المهجرين من عفرين مع إلهام أحمد، سبل وإمكانيات عودة سكان عفرين، والانتهاكات التركية على المنطقة، إضافة لأوضاع سكان الشهباء ووسائل إيصال المساعدات الإنسانية لهم.

ودعا المجتمعون المجتمع الدولي والدول الفاعلة في الملف السوري لتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية لإنهاء الكارثة المستمرة في عفرين ووقف معاناة سكانها المهجرين قسراً.

وفي تصريح لـنورث برس، قال أسعد منان، عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي من عفرين: ‘‘بحلول الذكرى السنوية الرابعة لاحتلال مديتنا عفرين حاولنا من خلال لقاءنا مع قيادة مجلس سوريا الديمقراطية إيصال صوت سكان عفرين المهجرين في مناطق الشهباء إلى الرأي العام’’.

وأضاف: ‘‘مضى أربع سنوات على تهجيرنا قسرياً وحان الوقت ليعود السكان إلى درياهم بتحرير عفرين من الاحتلال التركي’’.

كما أشار ‘‘منان’’ إلى أن سكان عفرين المهجرين قسراً في مناطق الشهباء، هم تحت حصار من كافة الجهات ويجدون صعوبات في تأمين المستلزمات الحياتية خاصة في ظل فصل الشتاء وما يعانونه من نقص المحروقات وغياب المنظمات الدولية التي تقديم الدعم لهم.

إعداد: دلسوز يوسف ـ تحرير: قيس العبدالله