الرقة – نورث برس
قال مسؤول في حزب سوريا المستقبل، الأربعاء، إن حكومة دمشق لجئت إلى استقطاب أبناء العشائر عبر ما تسميها بـ”المصالحات”، بعد فشلها بكل أنواع الحروب منذ بداية الحرب في سوريا.
وفي الحادي العشر من شهر كانون الثاني/يناير الجاري، أصدر شيوخ ووجهاء عشائر مدينة الرقة شمالي سوريا، بياناً رفضوا فيه التسويات التي أعلنت عنها حكومة دمشق.
وقال أحمد السلطان، مساعد الأمين العام لحزب سوريا المستقبل (وهو حزب سوري ينشط في مناطق شمال شرقي سوريا)، إن المصالحات التي روجت لها الحكومة في دير الزور ما كانت ألا “وهمية”، ولم يلجأ إليها سوى من كانوا بالأساس أجندات تعمل لصالحهم.
وأضاف لنورث برس، أنه لم يبقى لدى حكومة دمشق أي ورقة سوى المصالحات التي يروج لها إعلامياً، والحقيقة أن سكان شمال وشرق سوريا يرفضون دخول الحكومة لأراضيهم، وخير دليل كان رفض سكان دير الزور دخول الدوريات الروسية.
وأواخر تشرين الأول/اكتوبر الفائت، منع سكان محليون قوات روسية بعبور الحدّ الفاصل بين مناطق حكومة دمشق ومناطق قسد في ريف ديرالزور الغربي.
وتحاول حكومة دمشق إعادة سيناريو المصالحات الذي حدث في درعا سابقاً، والتي بدأت الأفرع الأمنية اعتقال كل من يعارض أسلوبهم وفكرهم المتسلط والذهنية العسكرية والديكتاتورية، بحسب وصف “السلطان”.
وأشار إلى أن الحكومة السورية اعتبرت تشكيل الإدارة الذاتية بمثابة “الضربة من الخاصرة”، بعد أن فشلت بالسيطرة على شمال وشرق سوريا بجميع انواع الحروب، بالرغم من مساندة روسيا لها.
وفي الرابع عشر من شهر كانون الثاني/يناير الجاري، خرج سكان مدينة الطبقة شمالي سوريا، في احتجاجات رفضوا فيها المشاركة بالتسويات التي أعلنت عنها حكومة دمشق.
والأحد الفائت، وصف عبد حامد المهباش، وهو الرئيس المشارك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية، مساعي حكومة دمشق لإنهاء الأزمة السورية عبر المصالحات بـ”المسكنات والمهدئات” التي لا تعالج.