أطراف البيت الشيعي العراقي تبحث عن مخرج أزمة تشكيل الحكومة

أربيل- نورث برس

يواصل الطرفان الشيعيان “الإطار التنسيقي” و” تيار الصدر” عبر اللقاءات، البحث عن آلية تشكيل حكومة ترضي جميع الاطراف، في حين يجري الحديث عن محاولة استبعاد نوري المالكي.

ويكمن الخلاف بين الطرفين الشيعيين وهما تيار الصدر الذي يسعى إلى تشكيل حكومة ذات غالبية “وطنية” والإطار التنسيقي الذي يرغب بحكومة توافقية.

وأجرى هادي العامري زعيم تحالف الفتح وهو حليف المالكي، زيارة إلى أربيل، أمس الاثنين، والتقى خلالها زعيم الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني.

جاء ذلك بعد حديثٍ عن لقائه مطلع الأسبوع الجاري بقائد فيلق القدس الإيراني، اسماعيل قاآني، وهو في زيارة غير معلنة إلى مدينة النجف.

وأظهرت صور ومقاطع مصورة قاآني وهو يزور “مرقد” أبو مهدي المهندس، نائب رئيس الحشد الشعبي، الذي قتل مع قاسم سليماني. في غارة جوية أميركية مطلع 2020.

وتأتي زيارة قاآني غير الرسمية إلى العراق في مرحلة تشتد فيها الخلافات بين البيت الشيعي لتشكيل الحكومة الجديدة.

ونقلت وكالة مهر الإيرانية الرسمية عن مصادر عراقية قولها إن زيارة إسماعيل قاآني جاءت بهدف عقد اجتماعات مع القوى السياسية العراقية، لتقريب وجهات النظر بملف تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، والعمل على توحيد المواقف داخل البيت السياسي بعد الخلافات بين “الإطار” و”التيار “.

وبعد انتهاء اجتماعه مع قيادات الإطار التنسيقي ،عقد قاآني اجتماعاً للمرة الثانية مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في ساعات مساء الاثنين، وفقاً لمصادر سياسية.

وقالت تقارير صحفية، إن قاآني يحث الصدر على تشكيل تحالف شيعي موحد عبر الدخول مع الاطار التنسيقي في كتلة واحدة داخل البرلمان العراقي، لتشكيل الحكومة.

لكن تيار الصدر يرفض عدم مشاركة زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي في الحكومة الجديدة، مقابل دخول “التيار مع الاطار” في كتلة واحدة، وفقاً للتقارير نفسها.

وتتساءل أوساط سياسية عما إذا كان الإطار التنسيقي سيتخلى عن أحد أبرز أعمدته وهو كتلة المالكي في سبيل ارضاء الصدر وفض الخلاف وبالتالي البدء بعملية تشكيل الحكومة.

وانتخب البرلمان العراقي الجديد في اولى جلساته الأسبوع الفائت، محمد الحلبوسي رئيساً له، وكل من حاكم الزاملي وشاخوان عبدالله نائبين له.

الجلسة جاءت بعد مرور ثلاثة أشهر على الانتخابات المبكرة، وتخللتها مشادات وفوضى على خلفية التوترات بين الفرقاء السياسيين.

إعداد و تحرير : هوزان زبير