القامشلي – نورث برس
قال المبعوث الرئاسي الأميركي السابق إلى سوريا، جيمس جيفري، إنه من الممكن أن تلعب أمريكا دوراً لتقريب الفرقاء في شمالي سوريا، في إشارة إلى تركيا وقوات سوريا الديمقراطية.
وأضاف، في لقاء خاص مع نورث برس، أن “تركيا هي أحد اللاعبين الأساسيين في المنطقة، وعليها أن تتصالح مع نفسها وتقبل بأن فرعاً من حزب العمال الكردستاني سيكون شريكاً لهم بشكل ما”، بحسب قوله.
وأوضح أن “هناك سوابق في مثل هذا التلاقي، وهذا ليس مستحيلاً لكنه صعب”.
وأشار المبعوث السابق إلى أن بلاده “ترعى الحوار بين الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية والمجلس الوطني الكردي في سوريا”.
ولفت إلى أن تركيا توصلت مع حزب العمال الكردستاني إلى اتفاق وقف اطلاق النار، كما أنها تعاملت مع القادة السياسيين لحزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب في سوريا حتى العام 2015.
وأعتبر أن حصول أي اتفاق من هذا النوع سيكون تطوراً كبيراً، ومن الممكن أن يحصل مرة أخرى.
وأشار جيفري إلى أن سياسات إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن تجاه سوريا غير واضحة، لكن ردها على أي عمل عسكري تركي في شمال شرقي سوريا، لن يكون مختلفاً عن رد إدارة الرئيس السابق، دونالد ترمب.
وشدد على أن بلادة ملتزمة بوقف إطلاق النار في عموم مناطق الصراع في سوريا.
ويرى جيفري أنه من الممكن أن يحصل الاستقرار شمال شرقي سوري مع بقاء القوات الأمريكية في المنطقة، وتقديم منح إعادة الاستقرار بدعم وتمويل دوليين، بالإضافة لإمكانية الوصول الإنساني عبر الحدود.
وذكر جيفري أن استراتيجية بلاده في سوريا وتعاملهم مع الكرد السوريين، عكس الاستراتيجية التي اتبعتها الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق.
وقال جيفري: “لقد استفدنا منهم كحلفاء نتشارك معهم في مصلحة هزيمة داعش، ما قلناه للكرد السوريين أن دعمنا لكم هو تكتيكي، مؤقت، وبناء على مصلحة مشتركة “.
وأضاف “هذا يعني أن أميركا لا تملك خطة أو مهمة أو شكلاً مفصلاً لمستقبل شمال شرقي سوريا إلا أن يكونوا بأمان من داعش، ومن هجوم الأسد وأن يشاركوا في تطوير المستقبل السياسي لسوريا تحت البند ٢٢٥٤”.
وكشف جيفري أنه وخلال شهادته أمام الكونغرس في شهر تشرين الأول/أكتوبر ٢٠١٩ أمام مجلس الشيوخ، كان هناك دعم قوي لإبقاء القوات الأميركية في سوريا.
واعتبر أن الانسحاب الأمريكي من شمال شرقي سوريا غير وارد حالياً، خاصة مع انسحابها من أفغانستان مؤخراً، فهذا مرهون بأدلة النجاح الكامل وهذا لم يحصل في سوريا بعد.