لا تعليق من الحكومة السورية والمعارضة على حكمٍ ألماني بحق الضابط رسلان

القامشلي ـ نورث برس

لم يصدر أي تعليق من الحكومة السورية أو المعارضة حتى الآن، حول قرار الحكم بالمؤبد الذي أصدرته محكمة ألمانية بحق الضابط السابق في المخابرات السورية، أنور رسلان.

وأدين الضابط أنور رسلان (59 عاما)، الذي كان يعمل لصالح ما يعرف بـ”أمن الدولة- فرع الخطيب”،  بقتل 58 شخصاً واغتصاب آخرين وتعذيب نحو أربعة آلاف معتقل في السجن التابع لقسم التحقيقات-الفرع 251.

واستندت المحكمة في حكمها، الصادر، إلى عدة أدلة، أبرزها صور “قيصر” المسربة، التي عززتها إفادات الشهود الذين عانوا من ظروف اعتقال “لا إنسانية ومذلة”.

ورحّبت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة الخاصة بسوريا بحكم المحكمة الألمانية، ووصفته خلال تغريدة عبر “تويتر”، بأنه “حكم تاريخي، ويعطي دفعة للعدالة الدولية”.

ورسلان من مواليد الثالث من شباط/ فبراير 1963، من بلدة تلدو بمحافظة حمص. تخرج من كلية الحقوق، عمل كضابط لعقود في دمشق. عيّن ضابطاً في المخابرات عام 1995.

وفي آب/ أغسطس من العام 2008 أصبح رئيساً لقسم التحقيقات في الفرع 251 (أمن الدولة – فرع الخطيب)، المسؤول عن الأمن الداخلي وعن أحد السجون في دمشق.

وفي كانون الأول من العام 2012، قرر رسلان الانشقاق عن الحكومة السورية، ثم هاجر إلى الأردن وأصبح واحداً من المتحدثين باسم المعارضة في الخارج. لاحقاً، وصل هو وعائلته إلى ألمانيا صيف العام 2014.

وشارك مع وفد المعارضة في مباحثات جنيف في شباط/فبراير 2014 كمستشار عسكري، وألقت السلطات الألمانية القبض عليه في شباط/فبراير 2018 لتبدأ جلسات محاكمته في ما بعد.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، إن الحكم الذي صدر بحق رسلان، هو “انتصار مهم لضحايا هجوم نظام الأسد الذي استمر عقدًا من الزمن ضد شعبه. إنها إشارة واضحة إلى وجوب محاسبة المسؤولين عن مثل هذه الفظائع”.

وشددت وزيرة العدل الألمانية، ماركو بوشمان، معلّقة على قرار محكمة “كوبلنز”، على ضرورة أن تأخذ بقية الدول هذه المحاكمة كنموذجاً يحتذى به.

وانطلقت أول جلسات محاكمته بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في سوريا في الثالث والعشرين من نيسان/ أبريل 2020 في مدينة كوبلنز بألمانيا.

ووجه الادعاء العام الألماني 58 تهمة إليه، بينها ارتكاب جرائم ضد الإنسانية والتعذيب والاغتصاب.

وفي التاسع والعشرين من نيسان/ أبريل 2020، أصدرت مراسلون بلا حدود بيانًا “ترحب بمحاكمة أنور رسلان، ضابط المخابرات العامة السورية السابق الذي كان له دور هام في آلة الرئيس بشار الأسد القمعية، وشارك في سجن وتعذيب آلاف الأشخاص من بينهم صحفيين”.

إعداد وتحرير: قيس العبدالله