سكان على خط التماس شمال الحسكة ينتقدون أداء مؤسسات الإدارة الذاتية

تل تمر– نورث برس

وجه سكان وإداريو مؤسسات مدنية في بلدة تل تمر شمال الحسكة، شمال شرقي سوريا، انتقادات لهيئات الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بخصوص تردي الوضع المعيشي وتراجع الخدمات.

جاء ذلك في لقاء عقدته الإدارة الذاتية في إقليم الجزيرة مع سكان في تل تمر، لقراءة أبرز الأعمال والمشاريع التي نفذتها الإدارة خلال العام الفائت 2021، وذلك في مقر مؤسسة “عوائل الشهداء” في البلدة.

وعقب قراءة التقرير السنوي لكافة الهيئات وأولويات الإدارة الذاتية للعام الحالي، استمع مسؤولون لهيئات الإدارة الذاتية لأبرز الصعوبات والمشكلات الحياتية التي تعترض السكان.

ووجه الحضور خلال مداخلاتهم انتقادات لهيئات الإدارة الذاتية متهمين إياها بالتقصير تجاه السكان على خطوط التماس مع القوات التركية وفصائل المعارضة الموالية لها.

وتركزت مداخلات الحضور حول تردي الوضع المعيشي وغياب مشاريع توفر فرص العمل، بالإضافة لتراجع قطاعات خدمية للبلديات والمحروقات والصحة والتعليم.

وقال محمود كرو، وهو نائب الرئاسة المشتركة في هيئة شؤون الاجتماعية والعمل بإقليم الجزيرة، لنورث برس، إن ‘‘الهدف من اللقاءات الجماهيرية هو أخذ فكرة عامة عن التحديات والمشكلات المحلية كما يراها السكان المحليون.

وأضاف أن ذلك يساعد على تحديد الأولويات وتوجيه الموازنة والطاقات باتجاه المناطق الأكثر سخونة وأخذ هذه المشكلات بعين الاعتبار’.

واعتبر “كرو” أن  ‘‘الإدارة الذاتية ربما لا تستطيع حل جميع المشكلات، لكن على الأقل تستطيع التخفيف من آثارها”.

وقال محمد صالح عبدو، وهو الرئيس المشارك لهيئة التربية والتعليم في إقليم لجزيرة، إنهم يولون أهمية كبيرة للتعليم في منطقة تل تمر نظراً لوضعها الخاص من حيث تعرضها لقصف متكرر من القوات التركية.

وأضاف لنورث برس: ‘‘في الحقيقة عدد المدارس كافية، لكن المشكلة التي واجهتنا كانت أن بعضها قد شُغل كمراكز إيواء للنازحين ما سبب لنا صعوبات جمة’’.

وأشار إلى أن هيئة التربية والتعليم وضعت خطة للعام2022  لتنفيذ أعمال صيانة وبناء مدارس جديدة في الأرياف، “وسيكون لمدينة تل تمر نصيب كبير في هذه الخطة”.

واعتبر الرئيس المشارك لهيئة التربية والتعليم أن خروج بعض المدارس عن الخدمة “أمر خارج عن إرادة هيئة التربية والتعليم نظراً للوضع العام في منطقة تل تمر”.

وقال: ‘‘طالبنا الإدارة الذاتية بتأمين أماكن إيواء خاصة للنازحين لاستكمال العملية التعليمية، المسألة ربما تكون طويلة الأمد، لكن هيئة التربية ستحاول معالجة هذه المسألة بكل إمكاناتها’’.

إعداد: دلسوز يوسف- تحرير: حكيم أحمد