ترحيب أممي وغربي بالحكم الألماني الصادر بحق ضابط سابق في المخابرات السورية
القامشلي- نورث برس
لاقى الحكم الذي صدر عن محكمة في ألمانيا، الخميس الماضي، بحق الضابط السابق في المخابرات السورية، أنور رسلان، بالسجن المؤبد، ترحيبا أممياً وغربياً.
وأدين الضابط أنور رسلان (59 عاما)، الذي كان يعمل لصالح ما يعرف بـ”أمن الدولة- فرع الخطيب”، بقتل 58 شخصاً واغتصاب آخرين وتعذيب نحو أربعة آلاف معتقل في السجن التابع لقسم التحقيقات-الفرع 251.
واستندت المحكمة في حكمها، الصادر، إلى عدة أدلة، أبرزها صور “قيصر” المسربة، التي عززتها إفادات الشهود الذين عانوا من ظروف اعتقال “لا إنسانية ومذلة”.
ورحّبت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة الخاصة بسوريا بحكم المحكمة الألمانية، ووصفته خلال تغريدة عبر “تويتر”، بأنه “حكم تاريخي، ويعطي دفعة للعدالة الدولية”.
إلى ذلك نشرت منظمة “هيومن رايتش ووتش” عبر “تويتر” تقريرها الكامل عن محاكمة “كوبلنز”، ووصفت حكمها ضد رسلان بـ”التاريخي” الذي يثبت جرم مسؤول سابق في المخابرات السورية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وأضافت أنه “انتصار للمدنيين الناجين من التعذيب والاعتداء الجنسي في سجون سوريا”.
بدورها، قالت وزارة الخارجية الأميركية، إن الحكم لذي صدر هو “انتصار مهم لضحايا هجوم نظام الأسد الذي استمر عقدًا من الزمن ضد شعبه. إنها إشارة واضحة إلى وجوب محاسبة المسؤولين عن مثل هذه الفظائع”.
من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، دينيس كوميتات، عبر حسابه في “تويتر”، إن الحكم قائم على مبدأ “الولاية القضائية العالمية”.
وأضاف أن “أخطر الجرائم يمكن أن يُعاقَب عليها في ألمانيا، حتى لو ارتُكبت في بلدان أخرى، موصيًا بالتمسك بمبدأ منع الإفلات من العقاب”.
وشددت وزيرة العدل الألمانية، ماركو بوشمان، معلّقة على قرار محكمة “كوبلنز”، على ضرورة أن تأخذ بقية الدول هذه المحاكمة كنموذجاً يحتذى به.
وقالت إن ما “حدث ظلم مرعب في سجون حكومة الأسد، هذه الجرائم ضد الإنسانية يجب ألا يُسمح بأن تبقى دون محاسبة”.
كما وصفت الخارجية البريطانية الحكم على رسلان بأنه “انتصار تاريخي في ألمانيا”، وذلك خلال إعادة تغريدة خبر الحكم على أنور رسلان عبر “تويتر”.
وبموجب القانون الألماني، فإن الحكم المؤبد يعني السجن لمدة غير محددة مع إمكانية إطلاق السراح بعد 15 عامًا بموافقة قاضي المحكمة.