ضحايا من النساء والأطفال.. صيحات لوقف القصف التركي على كوباني
كوباني – نورث برس
نادى سكان مدينة كوباني وناشطون مدنيون وحقوقيون، لوقف القصف التركي على المدينة، حيث أسفر عن ضحايا من المدنيين بينهم نساء وأطفال خلال الأسبوع الجاري.
وليل أمس الأحد – الاثنين استهدفت القوات التركية، من داخل أراضيها بقذيفتي مدفعية ثقيلة مدينة كوباني، دون تسجيل إصابات.
وقالت مصادر ميدانية لنورث برس، إن قذيفة استهدفت قرية ترميك 3 كم جنوبي كوباني بين أراضي غير آهلة بالسكان، في حين استهدفت الأخرى منزلاً في حي كانيا كردان في الأطراف الشرقية لكوباني، دون تسجيل إصابات.
وتعرضت تسع أماكن في كوباني وريفها، السبت الفائت، لقصف من قبل القوات التركية، تركز في قرى “قره موغ، عليشار، تل حاجب، سرزوري، خان وكولتب” شرقي كوباني.
ونتيجة القصف التركي على مدينة كوباني، فقد مدني حياته وأصيب 11 آخرون بينهم نساء وأطفال.
وقال حنان درويش، وهو ناشط مدني من كوباني لنورث برس، إن ما جرى مؤخراً من قصف تركي على مناطق مأهولة بالمدنيين في كوباني وأريافها وفي مناطق أخرى (ريف تل أبيض الشرقي) هي “هجمات غازية لا تمت للإنسانية وحقوق الإنسان بأي صلة”.
وأضاف “درويش”: “ليس من المنطق أن نرى هذا الصمت الدولي وكذلك المنظمات الحقوقية المعنية بحقوق الإنسان”، وتساءل عن صرخات وصيحات الأطفال والنساء “أين ذهبت ألم تصل لمسامعهم”.
وفقد الطفل “عبدو مصطفى حنيفي” ساقه نتيجة القصف التركي على قرية قره موغ 20 كم شرقي كوباني، والذي دفع إلى غضب شعبي من السكان.
وبدأ اعلاميون وناشطون مدنيون في كوباني حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، عشية القصف، تحت هاشتاغ “#لستإرهابيأريد_ساق”، تعبيراً عن غضبهم من استهداف الأطفال والمدنيين من قِبل تركيا.
ووصل عدد المشاركين في الهاشتاغ إلى أكثر من أربعة آلاف مشارك على تطبيق “الفيسبوك”.
وتداول رواد على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة الطفل “عبدو حنيفي” الذي لم يكمل عامه الرابع وهو ملقي على سرير في المشفى مبتور الساق.
وتسبب القصف التركي بحالة من الخوف لدى سكان كوباني وريفها، خاصة بعد مشاهد فاجعة للطفل الذي بترت ساقه، وعشوائية القصف الذي استهدف المدينة.
وندد سكان شمال شرقي سوريا بالقصف التركي، ونظموا وقفات احتجاجية وأصدروا بيانات منددة بالقصف.
وأمس الأحد، نظم سكان مدينة الرقة وقفة احتجاجية في المدينة شمالي سوريا، للتنديد بسقوط ضحايا مدنيين.
بينما وصفت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، في بيانٍ، أمس، الاستهداف التركي لمدينة كوباني، بأنها “حرب الإبادة ضدَ شعبنا بكل أشكاله”.
وأضافت الإدارة الذاتية، أن الاستهداف التركي لمدينة كوباني وريفها، “هو تحدٍّ لقوات التحالف الدولي وروسيا”.
وقال جلال شيخو محامي من كوباني إن ما قامت به تركيا مخالف لأدنى مبادئ القانون الدولي والأعراف الإنسانية وخاصة المتعلقة بالمدنيين بقصف المدينة وقراها بشكل عشوائي.
وأضاف “شيخو” القصف العشوائي وسقوط القذائف وسط المدينة أثناء تجوال المارة وكذلك منازل القرويين تسبب بحالة هلع وخوف سيطرت على حياة السكان.
وقال: “هذه الأفعال تعتبر جرائم دولية والمعني بها بالدرجة الأولى هو التحالف وروسيا والأمم المتحدة في ظل وجود اتفاقيات بهذا الخصوص”.
وأمس أيضا، استهدفت القوات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها، 12 قرية في ريف مدينة تل أبيض وبلدة عين عيسى، شمالي سوريا.
وقبل نحو عامين وقع الرئيسان التركي والروسي اتفاقية من عشرة بنود تضمنت وقف إطلاق النار في منطقتي سري كانيه (رأس العين) وتل أبيض وانسحاب لقوات سوريا الديمقراطية بعيداً عن الحدود التركية، وإدخال الشرطة العسكرية الروسية وقوات الحكومة السورية نحو خطوط التماس.
ويتواجد في كوباني قوات عسكرية منها “مجلس كوباني العسكري” ونقاط تمركز قوات الحكومة السورية والقوات الروسية، التي تتمركز في مطار صرين 25 كم جنوبي كوباني.
ولم يصدر أي تعليق من الجهات الدولية المعنية بالشأن السوري والحكومة السورية، على القصف التركي الذي استهدف مدينة كوباني حتى إعداد هذا الخبر.