إنشاء مراكز توزيع للمواد الغذائية ودعم مشاريع الاكتفاء الذاتي في شمال شرقي سوريا
الرقة- مصطفى الخليل- نورث برس
قالت سلوى السيد الرئيسة المشاركة لهيئة المالية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وعضو خلية الأزمة الاقتصادية، السبت، إن الإدارة، باشرت بإنشاء مراكز توزيع المواد الغذائية الأساسية، لبيعها للسكان بأسعار منخفضة.
وأوضحت السيد في تصريح خاص لـ"نورث برس" أن تلك المراكز "اكتمل تجهيز بعض منها في منطقة الجزيرة، وتم توزيع هذه المواد عليها لتقوم بدورها ببيعها للسكان بأسعار منخفضة، أما في الرقة ودير الزور سيتم البدء بها خلال الأيام القادمة"، حسب قولها.
وقررت خلية الأزمة الاقتصادية خلال اجتماعٍ، دعم مشاريع الاكتفاء الذاتي وإنشاء بيوت بلاستيكية وبرادات لحفظ الخضار وتحسين مادة الخبز وجودته"، بحسب السيد.
وأضافت "هذه المشاريع ستكون على مستوى كل إدارة في شمال وشرقي سوريا، وسيكون هناك مشاريع اكتفاء ذاتي، وسنبدأ بالتنفيذ خلال الأيام القادمة المقبلة"، على حد قولها.
وعن الواقع الاقتصادي للأشخاص غير العاملين في مؤسسات الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أشارت السيد إلى أن "الإدارة الذاتية تقوم بالبحث عن سبل لدعمهم من خلال مشاريع في المؤسسات الاستهلاكية".
وعن آلية مكافحة ارتفاع الأسعار الذي يشتكي منه السكان في مناطق شمال شرقي سوريا، منذ بدء الأزمة الاقتصادية مؤخراً، قالت السيد" إن الإدارة الذاتية وجهت كافة الإدارات التابعة لها لمعالجة ارتفاع الأسعار في الأسواق بشكل سريع وفوري"، على حد تعبيرها.
وشهدت أسواق شمال وشرقي سوريا ركوداً اقتصادياً ملحوظاً وارتفاعاً غير مسبوق في أسعار السلع والبضائع، ما أثر بشكلٍ كبير على القدرة الشرائية للسكان في ظل انهيار الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية مع تطبيق قانون "قيصر".
وكانت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، قد شكلت خلية أزمة اقتصادية في الثامن من شهر حزيران/ يونيو الماضي، لتجنب تداعيات قانون "قيصر".
وتتألف الخلية الاقتصادية من مسؤولين في المجلس التنفيذي، وهيئة المالية، وهيئة الاقتصاد والزراعة، إضافة إلى خبراء اقتصاديين، حسبما أعلنت الإدارة الذاتية عبر وسائل إعلامها الرسمية.
وتتركز أولويات خلية الأزمة الاقتصادية لشمال وشرقي سوريا، في هذه الفترة، على "الاهتمام بموضوع الطاقة والكهرباء وزيادة عدد ساعات التشغيل ومعالجة الخلل الموجود في بعض مناطق التغذية الكهربائية"، بحسب السيد، دون أن توضح آلية تنفيذ ذلك.
وتعاني عموم مناطق شمال وشرقي سوريا من شح في مياه الشرب، وخاصة في مدينة الحسكة وأريافها؛ بسبب قيام تركيا بإيقاف محطة مياه علوك وحجز مياه نهر الفرات، والانخفاض الكبير في عدد ساعات تشغيل الكهرباء لاحتجاز تركيا حصة سوريا من نسبة المياه الواصلة عبر نهر الفرات.