مكتب حقوق الإنسان في الرقة يدين سقوط ضحايا مدنيين بقصف تركي على كوباني

الرقة – نورث برس

أدان مسؤول في مكتب حقوق الإنسان في مدينة الرقة شمالي سوريا، الاثنين، سقوط ضحايا مدنيين في قصف تركي على مدينة كوباني.

وتعرضت تسع أماكن في منطقة كوباني وريفها، السبت الفائت، لقصف من قبل القوات التركية، تركز في قرى قره موغ، عليشار، تل حاجب، سرزوري، خان وكولتب شرق كوباني.

وأسفر القصف عن فقدان مدني يدعى “إبراهيم شريف” من سكان قرية الخان حياته، فيما أصيب 11 مدنياً آخرين بجروح، فضلاً عن خسائر مادية كبيرة خلفها القصف.

وأثار القصف موجة غضب في عموم شمال شرقي سوريا ونظمت عدة جهات رسمية وشعبية وقفات احتجاجية منددة.

وقال عبد الإله الحسين، رئيس مكتب حقوق الإنسان في مدينة الرقة، إن سقوط ضحايا مدنيين في قصف للجيش التركي على كوباني هو بمثابة “جريمة حرب” ارتكبتها تركيا.

وأضاف: “السلوك التركي في الشمال السوري يهدد حياة المدنيين بشكل مباشر ويهدد القرى والمدن الآهلة بالسكان. ومعظم ضحايا القصف خلال الفترة الماضية هم من المدنيين”.

وأعرب عن اعتقاده في حديث لنورث برس، أن الحكومة التركية “تبحث عن إدامة التصعيد في شمال سوريا” وسط صمت مريب للقوى الفاعلة في الملف السوري والتي يمتلك بعضها قواعد عسكرية قريبة من الأماكن التي يتم استهدافها.

وأشار “الحسين” إلى أن صمت التحالف الدولي والولايات المتحدة الأميركية عن السلوك العدواني الذي تنتهجه تركيا تجاه المنطقة، “يعطي لها الضوء الأخضر للتمادي بهذا السلوك”.

واعتبر رئيس مكتب حقوق الإنسان في الرقة أن الحكومة التركية مدانة بشكل مباشر من خلال انتهاكها لقوانين الأمم المتحدة الخاصة بتجنب تعريض حياة المدنيين للخطر في الحروب واتفاقيات وقف إطلاق النار التي وقعت بضمانة كل من الولايات المتحدة وروسيا.

وقبل نحو عامين وقع الرئيسان التركي والروسي اتفاقية من عشرة بنود تضمنت وقف إطلاق النار في منطقتي سري كانيه (رأس العين) وتل أبيض وانسحاب قوات سوريا الديمقراطية بعيداً عن الحدود التركية، وإدخال الشرطة العسكرية الروسية وقوات الحكومة السورية نحو خطوط التماس.

إعداد: عمار عبد اللطيف – تحرير: زانا العلي