أعمدة دمشقية صامدة

لم يتبقى من معبد جوبيتير الذي جاء على أنقاض معبد الإله حدد رومون (إله العواصف الرعدية والمطر)، إلا عدد من الأعمدة والقناطر قبالة باب الجامع الأموي وجزء من سور المعبد في الزقاق الخلفي للجامع.

في عام 805 قبل الميلاد، بنى الملك الآرامي حزئيل معبد الإله “حدد رومون”، بين الأراضي الممتدة عند نهاية سوق الحميدية الشهير وأول الجامع الأموي العريق.

يعتبر أحد أهم الأوابد الدينية على سطح الأرض، إذ لا يعرف التاريخ معبداً حافظ على موقعه واستمر نفعه وتوارثته أديان مختلفة، ومورست فيه العبادة دون انقطاع منذ أكثر من ثلاثة آلاف وخمسمائة عام، مثل معبد الإله حدد الآرامي.

البوابة الرئيسية للجامع الأموي اليوم كانت فيما مضى البوابة الرئيسية للمعبد، ولكن بوابة المعبد كانت مؤلفة من ثلاثة أبواب لم يبقى منها إلا واحدة اليوم، وكان أساس البوابة على عمق خمسة أمتار مما هو عليه اليوم، وإلى يمين البوابة يوجد باب جيرون وهو الباب الجانبي الذي كان يؤدي إلى حرم المعبد.

المصدر: الدكتور طلال عقيلي – كتاب الجامع الأموي في دمشق.

تصوير: روز علي