آراء متباينة حول قرار إلغاء الامتحانات المركزية لمرحلتي الإعدادية والثانوية في القامشلي

القامشلي – نورث برس

تباينت آراء طلاب ومعلمين حول قرار إلغاء الامتحانات المركزية لمرحلتي الإعدادية والثانوية الصادر عن هيئة التربية والتعليم في إقليم الجزيرة، شمال شرقي سوريا.

والأسبوع الماضي، وجهت هيئة التربية والتعليم في إقليم الجزيرة، كتاباً إلى “الإدارتين العامتين للمدارس في مقاطعتي الحسكة والقامشلي”، يتضمن إلغاء الامتحانات النهائية المركزية للصفين التاسع الإعدادي والثالث الثانوي.

ووصفت لافين بطال (18 عاماً) وهي طالبة في مدرسة النابغة بمدينة القامشلي، القرار بـ”الصائب والجيد”.

وقالت “بطال” لنورث برس: “أمر جيد أن لا يكون التقييم على أساس امتحان واحد، والجهد الذي بذل في الصف العاشر والحادي عشر لن يذهب سدى”.

وأعادت الطالبة الأمر إلى أن الطالب في الامتحانات النهائية “قد يخضع لظروف معينة ولأول مرة، والمراقبة تسبب توتراً يؤثر على التركيز”.

ولكن فلك خليل (18 عاماً)، وهي طالبة بكالوريا في مدرسة ساطع الحصري بالقامشلي، انتقدت تاريخ صدور القرار، “جاء في توقيت غير مناسب”.

وشددت على رفضها للقرار الذي تزامن مع انتهاء الفصل الدراسي الأول وليس من العام الماضي.

وأعادت الأمر إلى أن “العديد من الطلاب، كانوا مقصرين خلال العام، وكان اعتمادهم على الامتحانات المركزية النهائية، ولو أن القرار صدر منذ بداية العام لكان هناك اهتمام أكبر من قبلهم بالدراسة”.

وأعربت “خليل” عن تفضيلها “أن لا يشملهم القرار، ويطبق على الطلاب الجدد، لأنهم ومنذ بداية العام الدراسي يركزون على الامتحانات النهائية”.

بدوره، قال يوسف الدونيمي وهو موجه لغة إنكليزية في مدينة القامشلي، إن القرار قد صدرَ بعد دراسة ومطالبات مجتمعية وتربوية وهو معتمد من قبل دول متقدمة.

وأشار إلى أن القرار هو “نظام تربوي حديث للامتحانات يعتمد على التقييم التراكمي من الصف العاشر لغاية الثاني عشر، دون الاعتماد على الامتحان المركز”.

ويأخذ القرار بعين الاعتبار، “تقييم الطالب من الناحية العلمية والسلوكية والنفسية، أي يتم فيه تقييم الطالب من كافة الجوانب”، بحسب “الدونيمي”.

واعتبر موجه اللغة الإنكليزية، أن اعتماد تقيم الطالب بحسب نتيجته في الامتحانات المركزية “يوقع الظلم على بعض الطلاب، فرهبة الامتحانات تشكل ضغطاً نفسياً ونتيجة خطأ ما قد يفقد الطالب تقيمه الحقيقي”.

وأمس السبت، قال الرئيسة المشاركة لهيئة التربية والتعليم في إقليم الجزيرة روهات خليل لنورث برس، إن القرار “يعطي أهمية لتقييم مستوى الطلاب أكثر، حيث كان مصير الطالب متعلقاً بدرجاته في الامتحانات النهائية”.

وأشارت “خليل” إلى أنه وخلال العام الدراسي يستطيع المدرس تقيم مستوى طلابه بشكل أفضل، كما أن القرار يزيد من اهتمام المدرسين بالطلاب وحضورهم ومشاركتهم طوال العام الدراسي. 

والقرار لا يشمل الطلاب الأحرار في المرحلتين الإعدادية والثانوية، ويتم تقيم مستواهم وفقاً لدرجاتهم في الامتحانات المركزية.

إعداد: آسو إبراهيم- تحرير: عدنان حمو