تراجع جودة الخبز وخلطه بالذرة الصفراء يثير استياء السكان في الرقة

الرقة – نورث برس

أثار تراجع جودة الخبز وخلطه بالذرة الصفراء، خلال الأسابيع الماضية، استياء السكان في مدينة الرقة شمالي سوريا.

وشهدت مناطق شمال شرقي سوريا تراجعاً ملحوظاً في جودة الخبز خلال الأسابيع الماضية وسط شكاوى السكان من وجود “مواد أخرى” في الخبز المدعوم.

وقال عبد الهادي محمد (43 عاماً) من سكان قرية السباهية 5 كم غربي الرقة، إن “السكان بدأوا يشتكون منذ أسابيع من تراجع جودة الخبز ووجود حبات رمل وحصى مطحونة في أرغفة الخبز”.

وأضاف “محمد” والذي يعمل في بيع الخضار، لنورث برس، أن معظم العائلات في الرقة “لا تملك القدرة على شراء الخبز السياحي وهي مضطرة لشراء المدعوم. لكن لا يعني أنها قادرة على تحمل رداءة جودته”.

وما يزيد من رداءة جودة الخبز، تأخر توزيعه من قبل المناديب إضافة لتركه مكدساً لساعات، ما يؤدي لتفتته، بحسب سكان.

ومطلع كانون الأول/ديسمبر من العام 2021، رفعت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا سعر ربطة الخبز حتى 300 ليرة سورية للربطة الواحدة بوزن كيلو و250 غرام بعدد تسعة أرغفة.

وتحوي مدينة الرقة على مطحنتين تتبعان للجنة الاقتصادية بمجلس الرقة المدني، إلى جانب 110 أفران لإنتاج الخبز منها 46 فرناً تنتج الخبز المدعوم.

وقال صاحب فرن في مدينة الرقة، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن السبب في تراجع جودة الخبز هو خلط طحين الذرة الصفراء مع طحين القمح قبل توزيعه من قبل الإدارة الذاتية على الأفران.

وأضاف لنورث برس، أن خلط الذرة الصفراء غير المطحونة بالشكل المناسب يعيق عجن الطحين وإنتاج خبز بنوعية جيدة.

ويستلم أصحاب الأفران كيلو غرام الطحين بسعر المدعوم من المطاحن بـ٦٠ ليرة سورية، فيما تتفاوت الكميات من فرن لآخر. بحسب أصحاب الأفران في الرقة.

وقال سلمان بارودو الرئيس المشارك لهيئة الاقتصاد في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إن خلط الذرة الصفراء غير النظيفة مع القمح وراء تردي جودة الخبز في المنطقة.

وأضاف “بارودو” لنورث برس، أن تفاوت نسبة خلط الذرة الصفراء بين مطحنة وأخرى وعدم غربلة الذرة وطحنها بالشكل المناسب سبب التراجع في جودة الخبز.

وأشار إلى أن الذرة الصفراء صالحة للاستهلاك البشري ومطرية للخبز “لكن وجود الحصى والرمال ووجود مواد غريبة بسبب نشرها على الطرقات العامة هو ما أثر بشكل سلبي على الخبز”.

وشكلت هيئة الاقتصاد في الإدارة الذاتية، لجنة للكشف على المطاحن في مناطق شمال شرقي سوريا واتخاذ الإجراءات المناسبة لتحسين جودة الخبز وطحن الذرة بشكل أفضل.

وتراجع إنتاج موسم القمح العام الماضي، بشكل كبير وبلغت الكميات المسلمة للمراكز التابعة للإدارة الذاتية نحو 185 ألف طن مقارنة مع نحو800 ألف طن في موسم العام 2020.

وتبلغ احتياجات شمال شرقي سوريا من مادة القمح نحو 700 ألف طن كمخزون سنوي للبذار والطحين، بحسب تقارير لجان وهيئات الاقتصاد.

إعداد: عمار عبد اللطيف ـ  تحرير: زانا العلي