توقف استلام الحبوب في ديرك ومزارعون يشتكون من تكاليف نقل إضافية

ديرك – سولنار محمد – نورث برس

 

أوقفت شركة التطوير الزراعي في مدينة ديرك أقصى شمال شرقي سوريا، الأحد، استلام محصول القمح من المزارعين في مركزين لتخزين الحبوب في المنطقة، ما قد يدفعهم إلى نقل محصولهم إلى مركز صوامع تل علو على الحدود السورية العراقية ودفع تكاليف إضافية، أجوراً للنقل.

 

وكانت الشركة قد خصصت ثلاثة مراكز في المنطقة هي "ديرك، وبروج، وتل علو" لاستلام القمح بطاقة استيعابية تصل إلى /10/ آلاف طن في كل من مركزي "ديرك وبروج" إذ من المتوقع أن يكون الأحد هو أخر يوم لاستلام القمح بعد أن يصل المركزان إلى طاقتها الاستيعابية.

 

وقال المهندس يوسف عثمان المسؤول في شركة التطوير الزراعي لـ "نورث برس"، إن المحصول الذي استلم من المزارعين سيجري نقله إلى مركز "تل علو" غداً الاثنين بعد أن يمنحوه شهادة المنشأ والذي يتسع لنحو /60/ ألف طن.

 

وأوضح أن إنتاج منطقة ديرك من القمح هذا العام أعلى مما كان عليه خلال السنة الماضية، لافتاً إلى أنهم استلموا العام الماضي /10/ آلاف طن في مركز "ديرك" ومثلها في مركز "بروج"، وكان ذلك نتيجة لهطول كميات كبيرة من الأمطار التي تسببت بأمراض في المحاصيل مثل الفطور والصدأ.

 

وأشار "عثمان" إلى استلامهم كمية كبيرة من الإنتاج خلال أقل من عشرة أيام من هذا العام، كما لا تزال هناك كميات من القمح لدى المزارعين لم يسلموها بسبب امتلاء مركزي "ديرك وبروج"، مضيفاً أن "العام الماضي لم يشهد فائضاً في الإنتاج".

 

وبعد نفاذ الطاقة الاستيعابية للمركزين، قررت الشركة، تحويل المزارعين لتوريد محاصيلهم إلى مركز "تل علو" وهو ما يمكن أن يزيد من تكاليف عملية التسويق ودفع أجور نقل جديدة.

 

وفي السياق قال محمد يوسف مراد وهو مزارع من قرية قيصرية بريف ديرك، إن "شركة التطوير" خصصت نحو /160 – 185/ ألف ليرة سورية للمزارعين كأجور للنقل إلا أن السائقين يتقاضون من المزارع نحو/600/ ألف ليرة على نقل المحصول.

 

وأشار "مراد" إلى أن المزارع ينتظر من يومين إلى ثلاثة أيام لتسليم محصوله في مراكز التخزين، لافتاً إلى أنه زرع /83/ هكتاراً، سيتقاسم مرابح/80/ هكتاراً منها مع شركاءه من أصحاب الأرض، لكون الضامن ولذا سيدفع تكاليف الأسمدة وأجور الحصادة والنقل وبالتالي "هو الخاسر"، على حد قوله.

 

ومن جانبه قال محمد طاهر وهو مزارع من ديرك، "قبل فترة الحصاد عشنا حالة توتر بسبب تخوفنا من حرائق قد تطال محاصيلنا، والآن نحن في حيرة من أمرنا لتسويق الإنتاج".

 

وطالب الجهات المسؤولة في الادارة الذاتية بأن يتم تسويق الكميات الكبيرة لمركز "تل علو" على أن ينقل المزارعين ممن لديهم كميات قليلة محاصيلهم إلى مراكز ديرك.

 

وأضاف "طاهر" أن أرضه تبعد /5/ كم عن مدينة ديرك وبات عليه الآن دفع بقيمة /600/ ألف ليرة سورية  كتكاليف للنقل، "وفي النهاية سنضطر لبيع محاصيلنا بعد تصنيف قيمته كدرجة رابعة،..هذا يعتبر تلاعباً، يحددون السعر ولكنهم لا يشترون".

 

وتساءل "لدي /100/ كيس أين آخذه؟ الفلاح الذي لديه /40/ كيساً هل سيأخذه لتل علو؟" مطالباً الإدارة بتقديم تسهيلات للمزارعين لا سيما في عملية تسويق الانتاج".

 

و قال محمد سيد وهو سائق شاحنة ومسؤول الشاحنات في مركز التسويق إن إدارة النقل لم تستجب لطلبهم في تحديد أجور النقل، قائلاً: "طلبنا منهم قبل عشرة أيام تحديد السعر، وكان من المفترض أن يتم تحديد التسعيرة بعد يومين ولم يحددوا(…) ثم أخبرونا أن يتم تحديد التسعيرة بالتراضي".

 

وأضاف أن تسعيرة الشحن تصل إلى /300/ ألف ليرة لكون الشاحنات تنتظر أياماً أمام المراكز قبل أن تستلم الحمولات، مشيراً إلى أنه بعد مرور /48/ ساعة يضاف مبلغ /40/ ألف ليرة للأجور عن كل يوم.

 

وأوضح "سيد" أن استقبال المحصول في الأكياس "الجوال" أفضل بالنسبة للمزارع والسائق كحل لأزمة تسويق المحصول "أجور النقل حينها ستكون /100/ ألف عوضاً عن /300/ ألف ويمكنني وقتها نقل ثلاث حمولات في اليوم".