اللحوم الحمراء في أسواق منبج لا تواكب انخفاض أسعار الماشية

منبج- نورث برس

لم يجد إبراهيم سوادة (٤٠عاماً)، وهو معيل أسرة تضم خمسة أفراد، الأسعار التي توقعها في محال بيع اللحوم في منبج شمالي سوريا، رغم سماعه بانخفاض الأسعار في أسواق المواشي.

يشير إلى أنه لم يشتر منذ ما يقارب ثلاثة أشهر لعائلته لحوماً بسبب غلائها.

ويقول سكان في منبج إن أسعار اللحوم الحمراء لم تنخفض رغم انخفاض سعر الأغنام الحية، ومع أنها كانت تواكب سابقاً ارتفاع أسعارها في الأسواق.

ويأتي انخفاض أسعار الماشية في ظل جفاف العام الماضي وتأخر الأمطار هذا العام وارتفاع أسعار الأعلاف وتوقف تصدير المواشي.

وينقل “سوادة” عن مربين أن أفضل رأس ماشية يباع بـ 200 ألف ليرة، لكن أجرة العامل اليومية لا تعادل ثمن نصف كيلوغرام من اللحم.

وبحسب باعة لحوم وقصابين في منبج، تختلف أسعار اللحوم بحسب نوعها وجودتها فلحم الخروف يباع بـ ١٧ ألف ليرة للكيلوغرام الواحد، أما لحم الغنم فيباع بـ 14 ألفاً، والأبقار بنحو ١٣ ألف ليرة .

ويلقي “سوادة” باللوم على ضعف الرقابة التموينية في الأسواق، فهي لم تضبط الأسعار ولم تحاسب للمخالفين.

ويرى أن إلزام محال بيع اللحوم بتسعيرات تتماشى مع العرض والطلب الموجودين سيجعل الأمر مقبولاً.

لكن جمعة الخلوف، وهو صاحب محل لبيع اللحوم في منبج، قال إن أسعار اللحوم تختلف باختلاف نوعية اللحم، فهناك  الخراف والعجول اللاحمة ذات الجودة الجيدة، وأغنام يقوم القرويون بتربيتها وفق ما يتوفر لهم من أعلاف.

وأشار إلى أن بعض رؤوس الماشية المعروضة للبيع بأسعار منخفضة تصل إلى نصف ثمنها المعتاد “لا تصلح للذبح لأنها تكون هزيلة ولا تحتوي لحماً كافياً”.

ولم يسعف ذوي الدخل المحدود في منبج لجوؤهم إلى لحوم الفروج، فهي الأخرى ارتفعت إلى ستة آلاف ليرة للكيلوغرام الواحد.

ومن جانبه، قال هيثم الجاسم، وهو الرئيس المشارك لمديرية التموين في منبج، إن دوريات ضبط الأسعار التابعة للمديرية “تمارس عملها بشكل يومي”.

وتعتمد الدوريات على لائحة للتسعيرات المعتمدة لضبط المخالفات، وتصل غرامة زيادة الأسعار لمائة ألف ليرة سورية، اما غرامة عدم إعلان الأسعار على لوحة ضمن المحل فهي ٥٠٠ ألف ليرة.

 ويغرم القصاب بمبلغ ٥٠ ألف ليرة سورية إذا ما ثبت أنه ذبح الماشية خارج المسلخ حيث الرقابة حاضرة.

وطالب “الجاسم” السكان في منبج بمساعدتهم في ضبط المخالفات عبر التبليغ عن أي رفع أسعار.

وأضاف أن محاسبة المخالفين تتم وفق الأنظمة والقوانين المحددة لديهم.

إعداد: صدام الحسن- تحرير: حكيم أحمد