“بلاغ كاذب” يتسبب بمقتل عشرين شخصاً بسلاح قوة عراقية

أربيل- نورث برس

صدقت محكمة عراقية، الاثنين، اعترافات ثلاثة عشر متهماً في جريمة قتل عشرين شخص بينهم أطفال عشية رأس السنة الميلادية، في محافظة بابل وسط البلاد .

وضجت الأوساط الشعبية والسياسية في العراق عشية ليلة رأس السنة، بحادثة مقتل عشرين شخصاً نصفهم أطفال من عائلة واحدة في ناحية جبلة بمحافظة بابل، في جريمة اعتبرها كثيرون “إبادة جماعية”.

وذكر بيان لمجلس القضاء العراقي الأعلى، أن “قاضي التحقيق المختص صدق أقوال ثلاثة عشر متهماً، بينهم تسعة ضباط وثلاثة منتسبين، إضافة إلى المخبر الذي أدلى بالمعلومات غير الصحيحة، بشأن الحادثة.

وقال المجلس إنه “خلال التحقيقات مع المتهمين تبين أن سبب الحادث هو بلاغ كاذب من قبل “ابن أخ المجنى وهو نفسه وزوج ابنته” نتيجة خلافات عائلية بينهما.

وبحسب البيان فأن الشخص المذكور أدلى بمعلومات غير صحيحة للأجهزة الامنية، مدعياً وجود “إرهابيين” في دار المجنى عليه ليتم مداهمة منزله من قبل الاجهزة الامنية.

وأشار إلى أن “هناك أربعة أوامر إلقاء قبض صدرت لمتهمين آخرين وأن التحقيق جاري في الحادث الذي وصفته بـ”الجنائي”.

وأثارت الحادثة موجة غضب وتنديد واسعة وسط مطالبات بالتحقيق العاجل وكشف التفاصيل ومحاسبة المسؤولين.

وتدخل رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، على الخط بتكليفه جهاز الأمن الوطني، للتحقيق فيها وخوله بصلاحيات واسعة، وذلك بعد أنباء تورط قوات الأمن في قتل العائلة بناء على معلومات مضللة قائمة على مشاكل عائلية سابقة.

وقررت الحكومة إقالة قائد شرطة محافظة بابل ومدير وكالة الاستخبارات فيها، واستدعاء ضباط وعناصر أمن للتحقيق.

وفي البداية، نقلت وسائل إعلام محلية عن مصادرها في صبيحة يوم الحادث أن “مطلوب إرهابي قام بقتل عائلته وانتحر بعدها”.

لكن الأنباء ومقاطع فيديو كشفت أن الرواية الأولية لم تكن دقيقة، وأن الحادثة هي “مذبحة منفذة بأسلحة الدولة” بحسب بيانات استنكار أصدرتها شخصيات عراقية من مختلف الأطياف.

إعداد وتحرير : هوزان زبير