مستشفى الأطفال بدمشق يعاني من نقص شديد في أعداد الأطباء والأجهزة الطبية

القامشلي- نورث برس

قال المدير العام لمستشفى الأطفال بدمشق، رستم مكية، أمس الأحد، إن المشفى يعاني من نقص شديد في أعداد الأطباء إضافة إلى نقص الأدوية العلاجية وتعطل الأجهزة الأساسية.

ويعاني القطاع الصحي في سوريا من هجرة عدد كبير من الأطباء السوريين إلى خارج البلاد، ووفقاً لأرقام حكومية فقد هاجر، خلال السنوات الماضية، قرابة نحو 12 ألف طبيب من أصل نحو 32 ألف طبيب مسجلين رسمياً.

ونقلت صحيفة تشرين الرسمية لدى الحكومة السورية، عن مكية قوله إن “المشفى يعاني من النقص الكبير بعدد الأطباء الاختصاصيين وفي كل الأقسام الطبية بسبب الاستقالات المتكررة ونقص الإيفاد ووفاة أطباء مهمين”.

وقال إن “هنالك حاجة ماسة لأطباء إسعاف وصحة عامة وطب طوارئ اختصاصيين”.

وأضاف أنه “يوجد بالمشفى طبيب عضو هيئة تدريسية واحد فقط، وطبيبان متعاقدان (أحدهما سيبلغ سن التقاعد قريباً جداً، وطبيب معيد واحد) لمصلحة مشفى الأطفال”.

وشدد “مكية” على وجود نقص هائل بمعظم الأدوية العلاجية ولاسيما الإسعافية منها.

ويعاني المشفى من النقص الكبير بمعظم المواد الطبية الخاصة بالإسعاف وأمراض القلب والذي يؤخر إجراء العمليات الجراحية بسبب الحاجة لبعض التجهيزات الخاصة بذلك، بحسب المدير العام للمستشفى.

وأوضح رستم مكية أن غالبية الفحوصات الشعاعية لا يستطيع المستشفى إنجازها، بسبب تعطل معظم الأجهزة الأساسية المتآكلة والبالية، كجهاز الرنين المغناطيسي وجهاز الطبقي المحوري وأجهزة الإيكو وجهاز الأشعة التنظيرية”.

وأشار إلى أن “هناك عددا هائلاً من المراجعين للمشفى بشكل يومي كونه المشفى التخصصي الوحيد على مستوى سوريا والجميع بحاجته”.

وأضاف: “لدينا نقص واضح بعدد الممرضات العاملات ومساعدات التمريض مقارنةً بعدد الأطفال المرضى، ونحتاج اليوم لضعف العدد الموجود حالياً لإنجاز الأعمال بحدها الأدنى”.

ويشهد القطاع الطبي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، تدهوراً حتى بات دخول المشافي أو العيادات لتلقي العلاج ضرباً من المستحيل بالنسبة لفئة واسعة من السكان.

وكالات