الإدارة الذاتية: إغلاق معبر اليعربية أعاق توزيع المساعدات على المخيمات
الرقة – نورث برس
قال مسؤول في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، الأحد، إن إغلاق معبر اليعربية سبب عبئاً كبيراً على الإدارة الذاتية من حيث النقص الحاصل في المساعدات التي توزع على سكان المخيمات.
وقبل نحو عامين، أُغلق معبر تل كوجر (اليعربية)، الذي يقع على الحدود السورية العراقية، بعد استخدام موسكو وبكين حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي لإغلاق المعبر أمام مرور مساعدات الأمم المتحدة.
وقال فاروق الماشي وهو الرئيس المشارك لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل، إن إغلاق المعبر شكل عبئاً كبيراً على الإدارة الذاتية في توزيع المساعدات على المخيمات، بسبب منع دخولها عبر المعبر.
وأضاف “الماشي” في تصريح لنورث برس، أن العامل الإنساني “لعب دوراً كبيراً في تأخر وقلة توزيع المساعدات ونقص المستلزمات الأساسية التي يحتاجها النازحين، بالإضافة لتردي الوضع الصحي والتعليمي داخل المخيمات”.
وتضم المخيمات الموجودة في شمال شرقي سوريا، نازحين من أبناء سوريا الهاربين من وطأة الحرب والذين تعرضت منازلهم للدمار، والتي وقعت تحت سيطرة الفصائل السورية المعارضة الموالية لتركيا.
وخلال سنوات الحرب في سوريا، افتتحت الإدارة الذاتية عدة مخيمات في المناطق التي تديرها في شمال شرقي البلاد، منها مخيمات “الهول والعريشة ونوروز وواشوكاني وروج”.
وبعد الهجمات العسكرية التركية عامي 2018 و2019 على عفرين وتل أبيض وسري كانيه (رأس العين)، افتتحت مخيمات “العودة، سردم، الشهباء، عفرين، تل أبيض، المحمودلي، ومخيمين في مدينة منبج”.
وفي الآونة الأخيرة شهدت مناطق شمال شرقي سوريا حركة نزوح كبيرة من المناطق المحاذية لفصائل المعارضة وأبرزها تل أبيض، وكانت الإدارة قد عانت من نقص في المستلزمات التي قدمتها لهم ضمن الإمكانيات المتوفرة، بحسب “هيئة الشؤون الاجتماعية”.
وناشد “الماشي” مجلس الأمن الدولي لإعادة النظر في ملف فتح المعبر، لأنه يعتبر الشريان الأساسي للمنطقة، وله أهمية كبيرة في العامل الإنساني ودخول المساعدات التي يحتاجها النازحون في المنطقة.
وزاد من معاناة المخيمات ونقص مستلزمات النازحين في المنطقة، دخول فصل الشتاء والحاجة لمواد أساسية مثل الخيم والمدافئ والألبسة الشتوية للأطفال والأدوية، بحسب “هيئة الشؤون الاجتماعية”.
وأواخر تشرين الثاني/ نوفمبر العام الماضي، قال شيخموس أحمد، رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين في الإدارة الذاتية، إن مخيمات شمال شرقي سوريا تعيش وضعاً مأساوياً، وتواجه نقصاً حاداً في المساعدات الإنسانية بسبب إغلاق المعابر ومحدودية إمكانات الإدارة.